علي الدين هلال: أمريكا تسعى لتوريط روسيا في الحرب لإنهاكها اقتصاديا
علي الدين هلال: أمريكا تسعى لتوريط روسيا في الحرب لإنهاكها اقتصاديا
- علي الدين هلال
- الساحة الدولية
- روسيا
- الغرب
- أوكرانيا
- علي الدين هلال
- الساحة الدولية
- روسيا
- الغرب
- أوكرانيا
قال الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية، إن ما يجري الآن على الساحة الدولية من تصريحات متبادلة بين روسيا والغرب محاولات من كل منهما للضغط على الطرف الآخر بهدف هزه وإحداث تغيير في موقفه، موضحًا أنه حال حدوث أي مواجهة يزايد كل طرف على الآخر ويهدد أكثر ويقترب من حافة الهاوية، كما أن روسيا الآن قوة سياسية وعسكرية كبيرة تنافس وتناور الولايات المتحدة، وتتحالف مع الصين القوة الاقتصادية المتصاعدة في العالم، موضحًا أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد الحفاظ على الوضع القائم وتوريط روسيا في الحرب لإنهاكها اقتصاديًا، مستبعدًا قيام حرب عالمية ثالثة.
أزمة أوكرانيا تكشف عن تناقضات وإشكاليات النظام الدولي الراهن
وأضاف «هلال»، خلال حواره مع برنامج «المشهد» تقديم الإعلامي نشأت الديهي والإعلامي عمرو عبد الحميد، المذاع عبر فضائية«TEN»، اليوم الأحد، أن كلا من الرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، زعيمان واقعيان يدركان أخطار وعواقب الحرب، مشيرًا إلى أن أزمة أوكرانيا تكشف عن تناقضات وإشكاليات النظام الدولي الراهن، وآفاق النظام الدولي الجديد الذي يمكن تشكيله، والولايات المتحدة الأمريكية تستغل الأزمة للتأكيد للغرب أنها مظلة لحمايتهم، في محاولة للهروب من المشكلات الداخلية.
الاستعمار الحالي هو استعمار العقول
فيما قال المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، إن الاستعمار العسكري انتهى ولم يعد موجود وإنما الاستعمار الحالي هو استعمار العقول أو ما يطلق عليه الاستحمار بالسيطرة على العقول والاقتصاد باعتبار الاقتصاد مصدر القوة الأول، موضحًا أن الصين وروسيا يعتبروا القوتين الاقتصاديتين الموجودين في العالم حاليًا وهما يعتمدوا على الطاقة بأشكال مختلفة، كما أن منطقة الشرق الأوسط بها ثلثا احتياطات النفط والغاز في العالم، مشيرًا إلى أن الغاز هو الكارت الذي تلعب به روسيا، بإغلاق أو فتح خط إمداد الغاز، مستبعدًا نشوب حرب عالمية ثالثة، وحال حدوثه يكون فناء للعالم.
الغرب يستهلك ما يزيد عن 260 مليار متر مكعب من الغاز
وأضاف «كمال»، خلال حواره في البرنامج نفسه، أن الوارد حدوثه تهديدات اقتصادية قوية وبعض الفقاعات الإعلامية، كما أن البدائل التي يبحث عنها الغرب للغاز الروسي ليست كافية، موضحًا أن الغرب يستهلك أكثر من 260 مليار متر مكعب من الغاز، يحصل على ثلث هذه الكمية من روسيا والثلثين من باقي أنحاء العالم، والتبادل التجاري بين روسيا وأوروبا لا تستطيع أوروبا المغامرة به وبما تحصل عليه من كمية كبيرة من الغاز الروسي.
