كيف أسهم عمق البئر في وفاة الطفل ريان؟

كيف أسهم عمق البئر في وفاة الطفل ريان؟
حالة من الحزن والصدمة خيمت على الشارع المغربي والعربي بعد تأكيد خبر وفاة الطفل ريان، الذي شغلت قضيته منصات ورواد مواقع التواصل الاجتماعي على مدار 5 أيام منذ سقوطه في البئر، شهدت محاولات مضنية لاستخراجة من عمق 32 مترا من إجمالي 62 مترا هي عمق البئر.
عمق البئر كان سببا في وفاة الطفل ريان
تعود بداية القصة المأساوية إلى ظهر يوم الثلاثاء الماضي، حين كان الطفل ريان يلهو بالقرب من بئر عميق لتنزلق قدمه ويسقط في غفلة من والديه داخل البئر التي تجاوز عمقها 60 مترا، وبادر عدد من سكان إقليم شفشاون، إلى عمليات إنقاذ فردية وبإمكانات بدائية، قبل أن يكتشفوا أن الأمر ليس بتلك البساطة، حيث أن عمق البئر كان أحد أهم أسباب وفاة الطفل، إذ أن العمق الكبير للبئر وسقوطه من المسشافة المرتفعة تسببا في ارتطام جسده بالصخور أثناء السقوط، وهوما أحدث جروحا قطعية وغائرة في مناطق متفرقة من جسد الطفل، وإصابته بكسور عدة، لتنطلق بعد ذلك الاستغاثات والمناشدات للمساعدة في إخراج الطفل من البئر.
آخر لقطات للطفل ريان حيا
أكثر من 100 ساعة بما يعادل 5 أيام قضاها الطفل صاحب الـ5 سنوات وحيدا داخل الحفرة، وأظهرت الكاميرات التي تمكن فريق الانقاذ المغربي من إدخالها إلى البئر أن الطفل يعاني من نزيف حاد، إذ غطت الدماء وجهه نتيجة ارتطامه بالصخور داخل البئر التي سقط فيها.
ورغم تشبث الملايين بالأمل لخروج الطفل حيا، خاصة بعدما رصدت الكاميرات قبل نحو يومين أنه باستطاعته تحريك أطرافه، إلا أن الديوان الملكي المغربي أصدر مساء أمس، بيانا رسميا عقب استخراج الطفل من البئر عبر نفق حفره فريق الإنقاذ، قال فيه إن الطفل ريان قد فارق الحياة متأثرا بإصابته التي ظل يعاني منها لمدة 5 أيام، فيما يرقد جثمان الطفل داخل المستشفى العسكري بالعاصمة المغربية الرباط لتحديد سبب الوفاة ومن ثم إقامة الجنازة.