«هايدي» من حبها للبلالين صممت منها ديكورات: بفرح من قلبي لما أشتغلها

«هايدي» من حبها للبلالين صممت منها ديكورات: بفرح من قلبي لما أشتغلها
لا تقتصر المواهب على التمثيل والغناء والرسم وما شابه، وإنما هناك أشكال أخرى لا حصر لها، فكل مهارةٍ لخلق وتشكيل شيء جميل تعد موهبةً، وهو ما أثبتته «هايدي»، ابنة محافظة سوهاج، بقدرتها على تنسيق الألوان، والتي راحت تمزجها بحبها للبلالين لتكوِّن في النهاية ديكورات متعددة الأشكال تُزين بها الحوائط في المناسبات والحفلات المختلفة تحظى بإعجاب كل من يراها.
هايدي شرقاوي، 26 عاما، من أبناء مركز طهطا بمحافظة سوهاج، تخرجت في كلية الإعلام قسم الصحافة جامعة بني سويف عام 2018، لم تتح لها الفرصة بالعمل في مجال دراستها بعد التخرج، وهو ما جعلها تتردد على أكثر من عملٍ آخر، فبدأت في حضانة ثم شركة أدوية، قبل أن تستقر أخيرًا في أوائل عام 2020، ومع بدء جائحة كورونا في تنسيق ديكورات البلالين: «أول ديكورات صممتها كانت في حفلة سبوع ولاد أختي»، مُضيفة أنها بخلاف تزيين الحوائط والديكورات، قد صممت أشكالًا أخرى خلال الحفل، أبرزها تورتة ثلاثة أدوار من وحدات البامبرز، وأنها استغرقت في تجهيز كل ذلك قرابة الأسبوعين.
شقيقة «هايدي» هي الداعم الأكبر لها
عشرات البالونات استخدمتها «هايدي»، خلال تزيينها للحفل، إذ راحت تضع الواحدة بجوار الأخرى في تناغم قوي للألوان، ما خلق في النهاية خلفيات أشبه بلوحات إبداعية تُبهج العين وتأسرها عند النظر إليها: «بحاول كل فترة أتعلم وأضيف حاجة جديد»، مُضيفة أن أسرتها دائمًا ما تُشجعها، وبالأخص شقيقتها «رينيه»، صاحبة الـ 31 عامًا، والتي تعد الداعم الأكبر لها، تتبادل معها الأفكار وتساعدها على تطوير قدراتها ومهاراتها باستمرار.
«هايدي»: لما بقلق من أوردر بصلي وربنا بيوفقني
بالرغم من المشاق الكثيرة التي تتكبدها الفتاة العشرينية خلال عملها والذي يحتاج لنفخ كميات كبيرة جدًا من البلالين، إلا أنها تجد متعة كبيرة في ذلك وهو ما يجعلها تتجاهل آلامها وتواصل إبداعها: «بحب دايمًا أن شغلي يكون مظبوط ودقيق»، وفقًا لـ«هايدي»، التي أضافت أن ذلك هو سبب عدم استعانتها بأحدٍ في العمل معها، وأنها تتمنى أن تكوِّن ذات يوم فريقًا تثق به، وتصل أعمالها إلى عدد أكبر من الناس: «لما يكون عندي أوردر وخايفة منه بصلي وأسيب الموضوع على ربنا وبلاقي أحسن نتيجة».