موسيقى «الساكسفون» للترفيه عن جمهور معرض الكتاب.. أحلى عزف ده ولا إيه

موسيقى «الساكسفون» للترفيه عن جمهور معرض الكتاب.. أحلى عزف ده ولا إيه
مع نسمات الصباح الأولى يجهز أحمد نبيل، آلة «ساكسفون» الخاصة به، متوجهًا نحو موقف سيارات الأقاليم بمسقط رأسه في محافظة بورسعيد، مستقلًا سيارة أجرة إلى العاصمة، ليكون مع موعد مع جمهور معرض القاهرة الدولي للكتاب، ليعزف لهم أجمل المقطوعات الموسيقية بآلته على مسرح الفنون الذي تم تخصيصه للفقرات الفنية داخل ساحة معرض الكتاب في دورته الـ53 المقامة حاليًا وحتى 7 فبراير الجاري.
رحلة شبه يومية يقطعها الشاب الثلاثيني بكل حب، ليأتي متطوعًا إلى معرض الكتاب كي يعزف عدد من المقطوعات الموسيقية لرواد الكرنفال الثقافي، ثم يعود مرة أخرى إلى بورسعيد: «بكون مبسوط وأنا جاي أعمل حاجة هتسعد الناس وبنسى تعب المواصلات والطريق لما بشوف فرحة الناس وتفاعلهم مع اللي بقدمه» بحسب أحمد، العازف بفرقة الموسيقى العربية ببورسعيد، مؤكدًا أنه رحب بالمشاركة في العروض الفنية بمعرض الكتاب.
«أحمد» يعزف الموسيقى في معرض الكتاب
يحكي أنه وجدها فرصة جيدة ليلتقي بالجمهور ويقدم لهم باقة متنوعة من المقطوعات التي يفضلونها بآلة «ساكسفون» سواء كانت مقطوعات شرقية مثل أغاني عمرو دياب وعبد الحليم، أو المقطوعات الغربية التي يفضلها الجمهور: «دي أول مرة أشارك في معرض الكتاب كعازف وفرحت لما زمايلي رشحوني وقررت أشارك لأن مينفعش أتأخر على معرض بلدي اللي بيمثلها وبيجله ناس من كل مكان».
صورة مُشرفة حرص «أحمد» على تقديمها لجمهور المعرض من الكبار والصغار الذين تفاعلوا معه والتفوا حوله، خاصة شاب من ذوي القدرات الخاصة وقف بكرسيه المتحرك أمامه يصقف ويهتف مما دفع «أحمد» للنزول من على خشبة المسرح للغناء معه والعزف له خصيصًا: «حبيت أجبر بخاطره وأنزل أشاركه فرحته وكان سعيد جدًا وشوفت الفرحة في عيونه»، مشيرًا إلى أن تلك اللحظات قادرة على أن تنسيه مشقة اليوم وتعب الطريق.
الشاب يشارك في البرنامج الموسيقي للمعرض
يشارك في البرنامج الموسيقي للمعرض أربعة أيام وهي الأحد والخميس والثلاثاء والخميس المقبل، من الساعة الثانية عشر ظهرًا وحتى الواحدة، يبدأ بعزف المقطوعات الشهيرة ثم يبلي طلبات الجمهور الذي يبدأ في الالتفاف حوله، معبرًا عن سعادته بتلك المشاركة التي قرر أن يتطوع فيها حبًا في هذا المحفل الثقافي والجمهور الحاضر من كل مكان بمختلف الأذواق والأعمار: «شوفت أطفال وشباب وعائلات بتقف تصقف وتتفرج، وبشوف كل اللي عايزينه وبعزفه لأن دورنا نبسطهم ودي مش هتكون آخر مرة أشارك».