"اللي اختشوا ماتوا".. إسرائيل تتجاهل كل جرائمها وتتاجر بـ"حادث سير"

كتب: محمد الليثي

"اللي اختشوا ماتوا".. إسرائيل تتجاهل كل جرائمها وتتاجر بـ"حادث سير"

"اللي اختشوا ماتوا".. إسرائيل تتجاهل كل جرائمها وتتاجر بـ"حادث سير"

تجاهلت كل أساليب الاغتيال اليومية، وتناست آلاف الشهداء الفلسطينيين في حروب ذات جانب واحد، وتجنبت الحديث عن كل تصعيد قامت به على غزة برًا وبحرًا وجوًا، وتتاجر الآن بـ"حادث سير".. إنها دولة الاحتلال الإسرائيلي. ونشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، رسمًا كاريكاتيرًا، تعليقًا على دهس إسرائيليين من أحد الفلسطينيين بسيارة، صورت من خلاله وقوع الإسرائيليين تحت الخطر بسبب الفلسطينيين. "سيارات ذات أسنان حادة".. كانت تلك أشكالها في كاريكاتير "هآرتس"، في رسالة توجهها إلى العالم بإدعاء "الظلم" من الفلسطينيين، في الوقت الذي يخاف فيه في الرسم، الإسرائيليين من مرور الشارع، تجنبًا للدهس من أحد الفلسطنيين، وعلى الجانب الآخر يقف جندي إسرائيلي متحيرًا بين إنقاذ الإسرائيليين من أيدي الفلسطينيين، أم يتجنب قذف حجارة المقاومة. وكانت وسائل الإعلام تداولت مقطع فيديو، يظهر عملية الدهس التي وقعت في مدينة القدس المحتلة قبل عدة أيام، والتي أسفرت عن استشهاد الشاب إبراهيم العكاري، ومقتل أحد عناصر حرس الحدود بجيش الاحتلال الإسرائيلي، فضلًا عن آخر متأثرًا بجراحه. "الجرف الصامد".. آخر عمليات الكيان الصهيوني التي قام به جيش الاحتلال على سكان غزة مستهدفًا المدنيين -سواء كان في منازلهم أو في الشوارع- من قصف جوي وبحري وبري، وأودت بحياة 2147 من المدنيين، وقعت من ضمنها الأطفال والنساء، إضافة إلى الرصاص المصبوب 2008، وعامود السحاب 2012، وعمليتان سبقتا الجرف الصامد. "إسرائيل تتاجر بحادثة واحدة بينما تشن حروبها وعملياتها على قطاع غزة عندما يكون لديها سلاح جديد ولم تجربه بعد"، هكذا صرح الدكتور خالد سعيد، الباحث في الشأن الإسرائيلي، مؤكدًا لـ"الوطن"، أن إسرائيل ترى أن ما يقوم به الفلسطينيين تجاه مواطنيها إرهاب، بينما ما تقوم به هي دفاع عن أرضها، متوقعًا أنه في حال امتلاكها سلاح جديد ستشن حرب آخرى على القطاع الواقع تحت الحصار الصهيوني.