أداء أسواق المال العالمية في أسبوع.. تقلب وضغوط وصعود مؤشرات بعد خسائر 21 يوما

كتب: منى صلاح

أداء أسواق المال العالمية في أسبوع.. تقلب وضغوط وصعود مؤشرات بعد خسائر 21 يوما

أداء أسواق المال العالمية في أسبوع.. تقلب وضغوط وصعود مؤشرات بعد خسائر 21 يوما

اختتمت الأسهم العالمية تداولات الأسبوع بإغلاق متباين، على مدار جلسات أسبوع اتسم بالتقلب بضغوط من التوترات الجيوسياسية، وقلق المستثمرين قبل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، والاستعداد لرفع أسعار الفائدة بشكل أسرع مما كان متوقعًا عقب اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، وصدور أرباح الشركات الفصلية القوية.

الأسهم الأمريكية تنهي تداولات الأسبوع على ارتفاع

ووفقاً للنشرة الأسبوعية للبنك المركزي المصري، والتي تستعرض أداء الأسواق العالمية، أنهت الأسهم الأمريكية الرئيسية تداولاتها للأسبوع المنتهي على ارتفاع، ليسجل مؤشر «ستاندرد آند بورز» S&P 500 أول مكسب أسبوعي له في 2022، بصعود بنسبة 0.77%.

وأشارت النشرة الأسبوعية للمركزي، إلى أنّ صعود مؤشر الأسهم الذي يقيس أداء أكبر 500 شركة أمريكية، جاء عقب سلسلة خسائر دامت 3 أسابيع، مع تسجيل 33% من أصل 500 شركة لأرباح فصلية أفضل مما كان متوقعًا.

وبحسب نشرة «المركزي»، كانت الأسهم الأمريكية شهدت في بداية الأسبوع المنتهي موجات بيع مكثفة على خلفية التوترات الجيوسياسية، والتوقعات بتشديد السياسة النقدية، وتصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، التي اعتبرتها الأسواق أنّها تميل إلى تشديد السياسة النقدية بشكل أكبر مما كان متوقعًا.

ورغم الأداء الجيد للمؤشر الذي ارتفع بنسبة 2.43% خلال جلسة الجمعة الماضي، ليسجل أكبر مكسب يومي مدعومًا بأرباح الشركات الفصلية، إلا أنّه في المجمل لا يزال أدنى من متوسطه منذ بداية العام بنسبة 7.6%، وفقا للمركزي المصري.

«داو جونز» يرتفع 1.34% بعد خسائر 3 أسابيع متواصلة

وحقق مؤشر داو جونز الصناعي Dow Jones مكاسب بنهاية الأسبوع، ليرتفع بنسبة 1.34% عقب سلسة خسائر دامت 3 أسابيع، فيما أنهى مؤشر ناسداك المركب لـ الأسهم التكنولوجية تداولاته دون تغيير، مع بقاء المؤشر في منطقة التصحيح.

خسارة الأسهم الأوروبية للأسبوع الرابع.. والمؤشر يتراجع 1.9%

وعلى صعيد سوق الأسهم الأوروبية، أشارت النشرة الأسبوعية للبنك المركزي، إلى تراجع الأسهم خلال تداولات هذا الأسبوع، لينخفض مؤشر STOXX 600 بنحو 1.9%، مسجلا رابع خسارة أسبوعية له على التوالي، وأكبر خسارة أسبوعية له منذ نوفمبر 2021.

وأوضح البنك المركزي خلال النشرة، أنّ تأثير احتمالات تشديد السياسة النقدية، والتوترات الروسية مع أوكرانيا ضغطا على المؤشر بقيادة أسهم التكنولوجيا والسيارات، ولم يأت أداء المؤشرات الأوروبية الأخرى أفضل من نظيرتها لمنطقة اليورو، حيث تراجع مؤشر CAC 40 الفرنسي، ومؤشر DAX الألماني، ومؤشر FTSE 250 البريطاني بنسبة 1.45%، و1.83%، و2.78%، على التوالي.

مورجان ستانلي يهوي بـ4.27% بأكبر خسارة أسبوعية منذ أغسطس 2021

وعلى صعيد الأسواق الناشئة، تراجع مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة MSCI EM بشكل كبير، حيث انخفض بنسبة 4.27% خلال تعاملات هذا الأسبوع، ليسجل بذلك أكبر خسارة أسبوعية له منذ أغسطس 2021، وفقاً لبيانات البنك المركزي.

كما سيطرت حالة عزوف المستثمرين عن التداول خلال الأسبوع المنتهي، مع استعداد السوق لإشارة الاحتياطي الفيدرالي إلى سرعة تشديدهم للسياسة النقدية خلال النصف الأول من الأسبوع قبل الاجتماع، وتفاعله مع اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة وتصريحات «باول»، التي تميل إلى تشديد السياسة النقدية بشكل أكبر مما كان متوقعًا خلال النصف الثاني من هذا الأسبوع.

وتراجعت معنويات المخاطرة بشكل أكبر بسبب التوترات الجيوسياسية نتيجة للصراع الروسي الأوكراني حيث بلغت التوترات ذروتها خلال الأسبوع، كما أنّ تصريحات موسكو وواشنطن التي أشارت إلى استعداد الطرفين لترك الباب مفتوحًا للحوار ساعدت على استقرار الأصول الروسية والأوكرانية بنهاية الأسبوع.


مواضيع متعلقة