أطباء عن الإصابة الثانية للمتعافي من «أوميكرون»: ممكنة ومناعته ضعيفة

كتب: محمد حسن عامر

أطباء عن الإصابة الثانية للمتعافي من «أوميكرون»: ممكنة ومناعته ضعيفة

أطباء عن الإصابة الثانية للمتعافي من «أوميكرون»: ممكنة ومناعته ضعيفة

تساءل موقع «إيه بي سي فور» الأمريكي، عن إمكانية إصابة الشخص الواحد بمتحور أوميكرون، أحدث سلالات فيروس كورونا، فضلا عن مواجهة موجة جديدة من «كوفيد- 19» مع الشتاء، ربما تكون الإجابة عليه صعبة، في ظل المعلومات التي لا تزال محدودة عن المتحور، فضلا عن المتحورات الفرعية منه.

ولفت الموقع، إلى الانتشار السريع لمتحور أوميكرون خلال الفترة الأخيرة، إذ بات يسيطر على الأغلبية الساحقة من الإصابات الجديدة بكورونا، بعد أن كان من قبل متحور دلتا.

متحور أوميكرون الفرعي وإمكانية إصابة شخص مرة ثانية

يقول الموقع، إن العلماء لا يزالون يسارعون من أجل التوصل إلى مزيد من المعلومات عن أوميكرون، خصوصا المتحور الفرعي أو المتحور المتخفي «بي إيه 2»، لكن المتعارف عليه حتى الآن، أن المتحور الفرعي لا يمكن أن يصيب الأشخاص الذين سبق لهم الإصابة بمتحور أوميكرون الأصلي، خلال الموجة الأخيرة من كورونا.

قال الدكتور دانيال كوريتزكس، رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى بريجهام في مقابلة، إنه كما قال الجميع، فإن الوقت هو الذي سيحدد طبيعة ما يمكن أن يقوم به متحور أوميكرون الفرعي، لأنه حتى الآن من غير المعلوم الكثير حول طبيعة المتحور الفرعي.

عالم أوبئة: الإصابة بـ«أوميكرون» لا توفر مناعة تدوم طويلا حتى الآن

من جهته، كتب إريك فيجل دينج عالم الأوبئة والباحث السابق في جامعة هارفارد الأمريكية، تحذيرا مؤخرا على موقع «تويتر»، مستشهدا بالدراسات المبكرة التي تظهر أن المناعة الني تفرزها الإصابة بمتحور أوميكرون لا تحمي من الإصابة مرة أخرى لفترة تدوم طويلا.

وأضاف: «تشير نتائجنا إلى أن المناعة التي يسببها أوميكرون ربما لا تكون كافية لمنع العدوى من متحور آخر لفيروس كورونا، أو أي متحور يمكن أن يظهر في المستقبل».

«أوميكرون» ربما يكون حاله مثل متحورات كورونا السابقة

كما هو الحال مع المتحورات الأخرى، فإن أي مناعة إضافية يجري التحصل عليها من إصابة الأوميكرون الحديثة، تتلاشى أيضًا بمرور الوقت، وجدت دراسة من جامعة إمبريال كوليدج لندن، أن حوالي ثلثي المصابين بأوميكرون في المملكة المتحدة، كانوا أشخاصا التقطوا متحور ألفا أو دلتا في موجات كورونا السابقة.

بدوره، أعرب الباحث الأول في جامعة جون هوبكنز الأمريكية، الدكتور أميش أدالجا عن اعتقاده أنه بمرور الوقت، من المحتمل أن يصاب الشخص بالعدوى مرة أخرى، مضيفا: «لكن ليس لدينا البيانات الكافية والمؤكدة حتى الآن، خصوصا أن أوميكرون ظهر في نهاية أكتوبر وبداية شهر نوفمبر العام الماضي».

فيما تقول مراكز السيطرة على الأمراض، إن المناعة التي توفرها لقاحات كورونا، الأكثر مصداقية وثقة في مواجهة المتحورات الجديدة، كما وجدت دراسة حديثة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة، أن الشخص الذي تم تطعيمه بالكامل، والذي أصيب أيضا بعدوى كورونا، هو الأفضل حماية ضد الإصابة بأي متحور مستقبلا.


مواضيع متعلقة