نيويورك تايمز: بكين تحاول أن تحل مكان واشنطن في الشرق الأوسط

نيويورك تايمز: بكين تحاول أن تحل مكان واشنطن في الشرق الأوسط
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الصين تعمل على توسيع علاقاتها مع دول الشرق الأوسط من خلال استثمارات ضخمة في البنية التحتية والتعاون في مجال التكنولوجيا والأمن، وذلك بالتزامن مع تراجع النفوذ الأمريكي في المنطقة.
الصين تريد المشاركة في البنية التحتية والتعاون في التكنولوجيا والأمن
وتابع تقرير الصحيفة الأمريكية أنه في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة، المنهكة من عقود من الحرب والاضطرابات في الشرق الأوسط، إلى الحد من مشاركتها هناك، تعمل الصين على تعميق علاقاتها مع كل من أصدقاء واشنطن وأعدائها في جميع أنحاء المنطقة، حيث لا تقترب الصين من منافسة التدخل الواسع للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، لكن الدول هناك تتطلع بشكل متزايد إلى الصين ليس فقط لشراء نفطها، ولكن للاستثمار في بنيتها التحتية والتعاون في التكنولوجيا والأمن، وهو اتجاه يمكن أن يتسارع مع انسحاب الولايات المتحدة.
أولوية واشنطن ربما لا تتضمن الشرق الأوسط
وأشار التقرير إلى أنه بالنسبة لبكين، فإن الاضطرابات الأخيرة في البلدان المجاورة مثل أفغانستان وكازاخستان قد عززت رغبتها في تنمية علاقات مستقرة في المنطقة، ويأتي هذا التواصل بعد انسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان بعد 20 عامًا، وكذلك الانتهاء الرسمي لمهمته القتالية في العراق، هذا إلى جانب حديث إدارة بايدن المتكرر عن الصين كأولوية أمنية وطنية قصوى، ترك العديد من شركائها في الشرق الأوسط يعتقدون أن اهتمام واشنطن يكمن في مكان آخر.
الصين لا تتدخل في شؤون الدول
وأوضح التقرير أن بكين رحبت بفرصة توسيع نفوذها، مع تقدير القادة العرب أن الصين، التي تروج لعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، لن تتدخل في سياساتها الداخلية، ونقل التقرير عن جداليا أفترمان، رئيس برنامج سياسة آسيا في معهد «أبا إيبان» للدبلوماسية الدولية في جامعة رايشمان في إسرائيل: «هناك شعور في المنطقة بأن الولايات المتحدة في طريقها للخروج بنشاط، وهذه فرصة للصين».
وتابع التقرير أنه طالما كان اهتمام الصين بالشرق الأوسط متجذراً في حاجتها إلى النفط، وهي تشتري ما يقرب من نصف إنتاجها من النفط الخام من الدول العربية، ومن المؤكد أنها بحاجة إلى المزيد مع استمرار نمو اقتصادها ، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، لكن في السنوات الأخيرة، استثمرت الصين أيضًا في البنية التحتية الحيوية في المنطقة وعقدت صفقات لتزويد البلدان هناك بالاتصالات والتكنولوجيا العسكرية.