ندوة لإعلام المنيا: حالة طلاق كل دقيقة ونصف في مصر

كتب: اسلام فهمي

ندوة لإعلام المنيا: حالة طلاق كل دقيقة ونصف في مصر

ندوة لإعلام المنيا: حالة طلاق كل دقيقة ونصف في مصر

أكدت الدكتورة سحر حسين، أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية بجامعة المنيا، أن غياب الوازع الديني والموروث المجتمعي التقليدي، كعدم المساواة بين الأولاد والفتيات وسوء التربية والنشأة في بيئة عنيفة، من أهم  أسباب العنف الأسري، إضافة إلى غياب ثقافة الحوار والتشاور داخل الأسرة، وسوء الاختيار وتدخل الأهل والظروف الإقتصادية، مشيرةً إلى أن هناك حالة طلاق كل دقيقة ونصف في الفئة العمرية بين العشرين والثلاثين، حسب آخر الاحصائيات، وهو ما ينذر بكارثة كبيرة تهدد المجتمع.

العنف أخطر المشكلات التي تهدد الاستقرار الأسري

جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمه مركز إعلام المنيا، بعنوان «العنف الأسري الأسباب والحلول»، بقاعة مجلس قروي «نزلة حسين»، لتسليط الضوء على دور الأسرة، باعتبارها المؤسسة الاجتماعية الأولى التي ينمو فيها الطفل ويكتسب من خلالها معايير الخطأ والصواب، وحذرت من أنه إذا تحولت هذه المؤسسة الهامة إلى ساحة لممارسة مختلف أنواع العنف، نتيجة للتصرفات السلوكية بين الزوجين، ينتج عنها شخصيات مجتمعية غير إيجابية، وتشكل هذه الممارسات ظاهرة العنف الأسري، وهي من أخطر المشكلات التي تهدد استقرار الكيان الأسري، بل وتتعدى ذلك لتشمل المجتمع، كون الأسرة هي ركيزة المجتمع وأهم بنية فيه.

حضر اللقاء، الذي أداره عمر نجاح، بإشراف وليد الحيني، مدير مركز الإعلام التابع للهيئة العامة للاستعلامات، كل من فاطمة الزهراء، مسؤولة المرأة والأمومة والطفولة بمجلس مدينة المنيا، والدكتور عبد الظاهر حسن، نائب رئيس مجلس مدينة المنيا.

التثقيف المبكر للزوجين قبل الزواج ومعرفة الحياة الزوجية

واستعرضت «حسين» عدداً من الحلول لمواجهة العنف الأسري، من أهمها نشر الوعي الأسري، وأهمية التوافق والتفاهم بين أفراد الأسرة، وأيضاً التثقيف المبكر للزوجين قبل الزواج ومعرفة الحياة الزوجية، وأنها لا تخلو من المكدرات، موضحة أنه يجب توعية المجتمع إعلامياً لتغيير النظرة السائدة تجاه العنف ضد الأطفال، وتوعية المجتمع إعلامياً حول قيمة المرأة في المجتمع وأهميتها، وقيام المؤسسات الدينية بدورها في تكريس مفهوم التراحم والترابط الأسري، وبينت دور المؤسسات التعليمية عبر المناهج الدراسية والندوات والمحاضرات لتوضيح الآثار السلبية جراء انتشار ظاهرة العنف الأسري كإحدى المشكلات والأمراض الاجتماعية وآثارها على المجتمع.

وتناولت فاطمة الزهراء اختصاص حماية الطفل وخط النجدة بالمجلس التي تناهض العنف ضد المرأة والطفل، وأكدت أنه بعد إبلاغهم بحالة العنف الأسري يتم عرض المشكلة على اللجنة المشكلة برئاسة المحافظ، ويتم حلها وتقديم كافة الخدمات للمحتاجين منهم، مؤكدةً أن بعض الحالات المعنفة تتعرض لأمراض نفسية وقد تصل للطلاق.


مواضيع متعلقة