صانع أول مصحف بالخيط في العالم لـ«الوطن»: كتابته استغرقت 12 عاما

كتب: إلهام زيدان

صانع أول مصحف بالخيط في العالم لـ«الوطن»: كتابته استغرقت 12 عاما

صانع أول مصحف بالخيط في العالم لـ«الوطن»: كتابته استغرقت 12 عاما

يشارك الخطاط السوري محمد ماهر حاضري، لأول مرة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، بنموذج لأول مصحف مكتوب بالخيط والإبرة في العالم، فضلا عن عرض مجموعة من الأعمال الفنية الأخرى التي تعتمدت على الكتابة بالخيط، لأول مرة في الكتاب بدورته الـ53 بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس.

وقال «حاضري» في تصريحات لـ«الوطن»، أنا رسام وخطاط، ومشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب كمالك لدار الفنون، وكتبت أول مصحف مكتوب بالخيط والإبرة فى العالم، ووزنه 200 كيلو جرام، يتألف من 12 مجلدا وكل مجلد يحتوى جزئين ونصف من القرآن، عبارة عن 425 صفحة، وكل صفحة منه تعادل صفحة ونصف من مصحف المدينة المنورة، مكتوب بنفس طريقة مصحف المدينة (الحفاظ)، أي كل صفحة تحتوي 15 سطرا.

تفاصيل كتابة أول مصحف بالخيط والإبرة

تابع في حديثه أنه أثناء الكتابة، راعى فيه الرسم العثماني للمصحف، والوقوف حسب مصحف المدينة، واستغرق المصحف 12 سنة عمل، منها 8 سنوات كتابة، وسنتين تدقيق، حيث جرى تدقيقه 4 مرات، من علما مختصين ومجازين، لتلافي أى نقص أو خطأ، أما غلاف المصحف، فقد استغرق سنتين أيضا، لأنه مشغول بطريقة يديوية تماما، على نفس صناعة توب الكعبة (السيرما النافر)، ونفذتهه يدويا على الماكينة، والكتابة دون رسم مسبق على القماش، المجلد الواحد من المصحف قياسه 60& 80 سنتميترا.

أضاف الفنان السوري، أنه كتب عدة مجلدات بعد انتهاءه من المصحف، منها «كتاب وصايا لقمان الحكيم، ومجلد حكم الإمام علي، ومجلد 40 حديثا للإمام النووي، وسور الكهف ويوسف كاملتين»، بالإضافة إلى لوحات فنية غير معدودة، وعدد من السور الصغيرة كاملة، مثل الواقعة والملك ويس، كنت أكتب بجهود خاصة، وجرى تجهيز الصفحات بوجود تبطين بين الصفحتين، ببطانة خاصة، تسهم في الحفاظ عليه من الرطوبة.

وعن المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، قال، شاركت بهدف تعريف الناس في مصر بفن الكتابة بالخيط، حاولت الدخول بالعمل إلى موسوعة جينيس، لكن لبعض الاعتبارات لم أدخل مع أني شاركت في معارض دولية كثيرة في قطر وتركيا ولبنان وسوريا وغيرها، لافتا إلى إمكانية استفادته من إدراج الخط العربي في منظمة اليونسكو، «نحاول نشره كفن حديث، لكن الأمر يحتاج رعاية من مؤسسات داعمة».


مواضيع متعلقة