مستشار الرئيس للشئون الصحية: خصصنا 600 مليون دولار لشراء اللقاحات ولدينا 152 مصنعاً لتوفير الأدوية.. وأفريقيا طعّمت 10% من سكانها

كتب:  كريم رومانى ومحمود البدوى

مستشار الرئيس للشئون الصحية: خصصنا 600 مليون دولار لشراء اللقاحات ولدينا 152 مصنعاً لتوفير الأدوية.. وأفريقيا طعّمت 10% من سكانها

مستشار الرئيس للشئون الصحية: خصصنا 600 مليون دولار لشراء اللقاحات ولدينا 152 مصنعاً لتوفير الأدوية.. وأفريقيا طعّمت 10% من سكانها

«تاج الدين»: تجربة مصر في إدارة الجائحة فريدة

قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، إنه من المتوقع انتهاء أزمة فيروس كورونا كوباء ليصبح أحد الفيروسات التنفسية، مطالباً بضرورة التعاون على المستوى الوقائى والتطعيمى، لأن التجربة المصرية فى إدارة أزمة كورونا فريدة وأديرت باحترافية وخبرة وعلم وقدرات حقيقية ونجحت فى استيعاب وفهم الموقف.

وأضاف «تاج الدين»، خلال كلمته اليوم، فى ورشة عمل حول إعادة البناء بشكل أفضل فيما بعد «كوفيد 19» وأثر التغيرات المناخية على التنمية المستدامة، بحضور اللواء محمد عبدالمقصود، رئيس قطاع الأزمات بمجلس الوزراء، وهانى جنان، نائب رئيس المكتب الإقليمى للحد من مخاطر الكوارث للدول العربية، أن مصر تحركت لرصد أى حالة إيجابية منذ الإعلان أن الوباء عالمى فى يناير 2022، موضحاً أن مصر أرسلت طائرة نقلت كل المصريين الموجودين فى الصين، ومعظمهم طلاب دراسات عليا، إلى محافظة مطروح، وكان الهدف وقائياً.

وأوضح أنه منذ بداية الأزمة خصصت مصر 100 مليار جنيه لدعم القطاع الصحى، سواء وزارة الصحة والسكان والمستشفيات، موضحاً أنه تم تجهيز أماكن عزل، وفى أسبوع واحد تم تأهيل المدن الجامعية لعزل الحالات، كالمدينة الجامعية لجامعة عين شمس ومصر الجديدة، وتحولت المدن الجامعية إلى فنادق خمس نجوم بعد تأهيلها بشكل جيد.

توفير احتياطي استراتيجي من أجهزة التنفس الصناعي

ونوه بأنه تم تخصيص 600 مليون دولار لشراء اللقاحات، وأفريقيا طعّمت ما يقرب من 10 إلى 12% من سكانها فقط نتيجة للتوزيع غير العادل فى اللقاحات، مؤكداً أنه تم وضع استراتيجية واضحة للتعامل مع الأزمة وكيفية الكشف عن المصابين والتعامل معهم، وتم تجهيز 88 مستشفى حميات وأمراض صدرية تشمل رعاية مركزة للقلب والجهاز التنفسى، ووضع خطة لتوفير أجهزة التنفس الصناعى، ولم نعان من أزمة دواء فى أى لحظة.

وقال إن مصر لديها 152 مصنع دواء لتوفير العقاقير والأدوية، والعلاج الأساسى هو للأعراض والمضاعفات، لافتاً إلى أنه تم توفير احتياطى استراتيجى فى هيئة الشراء الموحد من أجهزة التنفس الصناعى، وحتى هذه اللحظة لم نعان من نقص فى الأدوية والأجهزة، وتم توفير شبكات الأكسجين، سواء الغازى أو الأسطوانات، وشبكة اتصالات لمتابعة الوضع الداخلى والخارجى لمعرفة عدد الإصابات ونسب الإشغال، وهناك 650 طبيباً توفوا منذ بداية الأزمة.

وأكد أن 85% من حالات الإصابة بسيطة ومتوسطة، وتم توفير جميع أنواع اللقاحات فى مصر، وبالفعل حصل 63 مليون مواطن على اللقاح، وأكثر من نصف مليون حصلوا على الجرعة الثانية، مشيراً إلى أنه تم تجهيز 1500 مركز لإعطاء اللقاحات، وتتم مراقبة فاعلية وأمن وتأثير اللقاحات.

99% من أدوية الفيروس متوفرة محلياً وطعّمنا 63 مليون مواطن

وقال إن جميع الأدوية حول العالم يتم إنتاجها فى مصر، و99% من أدوية فيروس كورونا متوفرة محلياً، وتم تصنيع أدوية كورونا فى مصر، وتصدير كمية كبيرة منها لأفريقيا لمواجهة كورونا.

وأضاف «تاج الدين» أن شركة «ميرك» العالمية منحت مصر حق تصنيع عقار لكورونا، وهذا الدواء ليس الحل السحرى للوقاية، ويتم استخدامه فى الحالات البسيطة والمتوسطة، محذراً من شراء هذا الدواء، حيث لا يتم صرفه إلا بروشتة طبية، وهناك محاذير طبية على تناوله لأى شخص أقل من 18 عاماً أو السيدة المقبلة على الحمل وللمصابين بأمراض فى الكبد والكلى.

وأشار إلى أنه تم تغيير بروتوكول علاج مرضى كورونا، وإضافة دواء جديد من أجل التغلب على الفيروس الشرس وهو عبارة عن كبسولات، لكنه لن يفيد المريض بفيروس كورونا إذا تم وضعه على جهاز التنفس، وارتفاع عدد الإصابات حالياً أمر متوقع، خاصة مع متحور «أوميكرون»، حيث يعدى الشخص الواحد من 14 إلى 16 شخصاً، وهناك إصابات أسرية كبيرة، ناصحاً المواطنين بضرورة الوعى الكامل بخطورة «أوميكرون».

وأكد «تاج الدين» أن هذه النصائح من أجل المساهمة فى تقليل عدد الإصابات، وهناك دعم سياسى كبير ساهم فى التعامل مع أزمة جائحة كورونا، كما أن دواء مونلوبيرافير لعلاج فيروس كورونا نقوم بتصنيعه فى مصر حالياً، وهناك خمس شركات أنتجت هذا الدواء، وهو مضاد للفيروسات ويقلل تكاثر الفيروس فى خلايا الإنسان ويتم استخدامه فى الحالات البسيطة والمتوسطة، مضيفاً أن الدواء يؤخذ عن طريق الفم لمدة خمسة أيام ويتم صرفه فى صيدليات المستشفيات بروشتة طبية، والمضادات الحيوية يتم صرفها وفق حالة كل مريض لتجنب أى مضاعفات جانبية خطيرة على المريض.

من جانبه، قال اللواء محمد عبدالمقصود، رئيس قطاع الأزمات بمجلس الوزراء، إن مصر قطعت شوطاً كبيراً فى مرحلة إعادة البناء التى بدأتها منذ سبعة أعوام بتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وإطلاق رؤية مصر 2030 وتنفيذ المرحلة الأولى من برنامج الإصلاح الوطنى والاجتماعى على الرغم من الضرر البالغ الذى ألحقه فيروس كورونا بدول العالم أجمع، مؤكداً أن معدل النمو فى مصر بلغ 3.2% خلال عام 2020-2021 ومتوقع أن يتراوح بين 5.5% و5.7% فى العام الحالى.

مجلس الوزراء: وفرنا 100 مليار جنيه للتعامل مع الأزمة.. وتقدمنا 20 مركزاً فى مؤشر السياسة المناخية ووفرنا نظاماً للإنذار المبكر بالمحافظات

وأكد «عبدالمقصود» أن مصر وفرت 100 مليار جنيه، أى 2% من الناتج المحلى، للتعامل مع أزمة فيروس كورونا، وهى الدولة الوحيدة التى لم توقف المشروعات القومية خلال الأزمة، لافتاً إلى أن مصر تدرك أثر التغيرات المناخية جيداً، وتبنت رؤية مستدامة وأعدت استراتيجية وطنية لإدارة الأزمات والكوارث عام 2010 وتم تحديثها عام 2017 تحت مسمى الاستراتيجية الوطنية للحد من الكوارث 2030 بهدف الحفاظ على الأرواح والممتلكات.

وأوضح أن مصر تواجه تهديدات مناخية منخفضة وتقدمت 20 مركزاً فى مؤشر السياسة المناخية طبقاً لمؤشر التغير المناخى، لافتاً إلى أن الأزمات والكوارث تحد من قدرة الدول فى استكمال خطتها للتنمية والأعباء التى تؤثر على الاستراتيجية، وهذا يتطلب الاستعداد المسبق لهذه الأزمات، لذا مصر وفرت نظاماً للإنذار المبكر فى المحافظات، وتم تفعيل طرق عديدة للمشاركة المجتمعة والتوعية بأهمية دراسة الأزمات ومعالجتها.

 


مواضيع متعلقة