«الصحة»: توجيهات بتطعيم العاملين في القطاع السياحى بالجرعات التنشيطية خلال الفترة المقبلة

«الصحة»: توجيهات بتطعيم العاملين في القطاع السياحى بالجرعات التنشيطية خلال الفترة المقبلة

«الصحة»: توجيهات بتطعيم العاملين في القطاع السياحى بالجرعات التنشيطية خلال الفترة المقبلة

وجَّه الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى القائم بعمل وزير الصحة والسكان، بتطعيم العاملين بالقطاع السياحى بالجرعات التنشيطية المضادة لفيروس كورونا خلال الفترة القادمة، كما تابع معدلات وسرعة وصول الرسائل النصية الخاصة بتلقى الجرعات (الأولى، الثانية، التنشيطية) من اللقاحات للمواطنين.

واطلع الوزير، خلال اجتماعه أمس الأول مع مساعديه ووكلاء ومديرى المديريات الصحية بالمحافظات، على سير العمل فى منظومة تطعيم المواطنين باللقاحات المضادة لفيروس كورونا، والتأكد من توافر مختلف أنواع اللقاحات بجميع محافظات الجمهورية، وذلك فى إطار الحرص على الصحة العامة للمواطنين والحفاظ على مكتسبات الدولة فى التصدى للجائحة.

واطلع الوزير، خلال الاجتماع، على التقارير الدورية الخاصة بعملية تطعيم المواطنين المستهدفين من كافة الفئات العمرية، ومتابعة نسب التردد على مراكز التطعيمات الثابتة والمتحركة الموزعة على مستوى المحافظات، مؤكداً استمرار المرور الدورى على مراكز تلقى اللقاحات لمتابعة سير العمل بها والتأكد من توافر اللقاحات.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، أن الوزارة أتاحت للمواطنين المستحقين للجرعة التنشيطية إمكانية تغيير مكان تلقى اللقاح، من خلال اتصالهم بالخط الساخن «105» وطلب التغيير، مؤكداً إتاحة الجرعات التنشيطية لكافة الفئات العمرية المستهدفة بالتطعيم.

وأشار «عبدالغفار» إلى التنسيق مع وزارة التعليم لتطعيم باقى الطلاب المستهدفين بالمدارس فور انتظامهم بالدراسة خلال الفصل الدراسى الثانى، بعد الحصول على الموافقات المستنيرة من أولياء أمور الطلاب، لافتاً إلى أن تطعيم هؤلاء الطلاب يتم داخل المدارس من خلال الفرق الطبية المتحركة.

وأوضح أن محافظات «البحيرة، الغربية، الجيزة» كانت الأعلى فى نسب تطعيم الأطفال من سن 12 وحتى 18 عاماً، مشيراً إلى متابعة الوزير لسير العمل بمنظومة إمداد المحافظات باللقاحات المضادة لفيروس كورونا، سواء اللقاحات المخصصة لطلاب المدارس، أو المخصصة للمواطنين الأكبر من 18 عاماً.

وأكد استمرار تقديم التوعية للمواطنين من خلال الفرق الطبية المدربة بمراكز التطعيمات وفرق التواصل المجتمعى المنتشرة بالمحافظات، وإتاحة خدمة التسجيل الفورى لتلقى لقاح كورونا من خلال مراكز التطعيمات بالمحافظات، مشيراً إلى اختصار خطوات التسجيل على الموقع الإلكترونى الخاص بتلقى اللقاحات تيسيراً على المواطنين.

حضر الاجتماع الدكتور محمد حسانى، مساعد وزير الصحة والسكان لشئون مبادرات الصحة العامة، والدكتور مصطفى غنيمة، مساعد وزير الصحة لشئون الطب العلاجى، والدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة، والدكتور حازم الفيل، رئيس قطاع الطب العلاجى، والدكتور وائل عبدالرازق، رئيس قطاع الرعاية الصحية والتمريض، والمهندس أيسم صلاح، مستشار الوزير لتكنولوجيا المعلومات، والدكتور محمد عبدالوهاب، رئيس قطاع مكتب وزير الصحة، وشارك بـالـ«فيديو كونفرانس» وكلاء وزارة الصحة والسكان بالمحافظات، ومديرو المديريات.

فى سياق متصل، حسم المتحدث الرسمى لوزارة الصحة، الجدل المثار بين المواطنين والتساؤلات المنتشرة حول أفضل لقاح يمكن الحصول عليه للوقاية من خطر الإصابة بمتحور أوميكرون، مؤكداً أنه لا يوجد ما يسمى «أفضل لقاح» للوقاية من خطر الإصابة بكورونا أو متحوراته المختلفة التى تظهر من وقت إلى الآخر، وكل لقاح له نسبة معينة وفقاً لنتائج التجارب السريرية التى أجريت عليه وتم الإعلان عنها ويعطى وقاية ضد الفيروس بهذه النسبة.

وأوضح «عبدالغفار»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن نسب الوقاية هى النسب المئوية المعلنة من الشركات المنتجة للقاحات، فمثلاً لقاح «جونسون» يمنح مناعة تصل إلى 88% للوقاية من خطر الإصابة بالفيروس، و«سينوفاك» 78%، لافتاً إلى أن جميع اللقاحات تمنح مناعة مدتها تتراوح بين 6 و 9 أشهر.

ولفت إلى أن جميع اللقاحات فعالة حتى الآن ضد متحورات فيروس كورونا المختلفة، بما فيها متحور أوميكرون، مشيراً إلى أن متحور أوميكرون أقل فى حدة الأعراض، ولكنه سريع الانتشار، وهو أضعف المتحورات، مبيناً أن ضعف المتحورات دليل على رغبتها فى التعايش فقط.

وتابع المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان أن هناك تراخياً كبيراً من قبَل المواطنين فى اتباع الإجراءات الاحترازية وعدم الالتزام بارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعى والبعد عن الزحام والتكدس، مشيراً إلى أن الإجراءات الاحترازية ما زالت السلاح الفعال للوقاية من الفيروس وغيره من الأمراض المعدية، وكذلك اللقاحات هى طوق النجاة من الوفيات الناتجة عن فيروس كورونا.

وأكدت وزارة الصحة رفع أعلى درجات الاستعداد القصوى على مستوى محافظات الجمهورية لمتابعة الموقف الوبائى لفيروس كورونا لحظة بلحظة واتخاذ جميع الإجراءات الوقائية اللازمة ضد الفيروس، لافتة إلى ضرورة العودة إلى المصادر الرسمية للاطلاع على كل مستجدات فيروس كورونا وعدم الانسياق وراء الشائعات.

فى نفس السياق أعلنت وزارة الصحة خروج 891 متعافياً من فيروس كورونا من المستشفيات، بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم، وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالى المتعافين من الفيروس إلى 354300.

«عبدالغفار»: إتاحة إمكانية تغيير مكان تلقي الجرعة المعززة.. وتسجيل 2018 إصابة جديدة بكورونا و44 وفاة

وأوضح المتحدث الرسمى لوزارة الصحة أنه تم تسجيل 2018 إصابة جديدة ضمن إجراءات الترصد والتقصى والفحوصات اللازمة التى تُجريها الوزارة، وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ووفاة 44 حالة.

وأكد أنه طبقاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة فى 27 مايو 2020، فإن زوال الأعراض المرضية لمدة 10 أيام من الإصابة يُعد مؤشراً لتعافى المريض من فيروس كورونا، مشيراً إلى أن إجمالى العدد الذى تم تسجيله فى مصر بفيروس كورونا حتى السبت الماضى هو 421478، منهم 354300 حالة تم شفاؤهم، و22566 حالة وفاة.

«الحداد»: ذروة موجة الفيروس الحالية في منتصف فبراير وبدء الانكسار منتصف مارس والنسخة الموجودة حالياً سريعة الانتشار

من جانبه أكد الدكتور أمجد الحداد، استشارى الحساسية والمناعة، أن تفشى متحور كورونا «أوميكرون» فى الفترة الحالية أمر طبيعى للغاية، مضيفاً: «مع هذا الانتشار السريع توقعنا أن تكون الذروة فى مارس، لكنها قد تبدأ فى منتصف فبراير أو بعده، ثم تبدأ فى الانكسار، ويجب الإقبال على اللقاحات بعد التعافى من الإصابة بكورونا بشهر، بصرف النظر عن نوع المتحور، لأن الإصابة البسيطة لا تعطى مناعة طويلة الأمد بعكس الإصابة الشديدة».

وأضاف «الحداد»: «رغم ضعف الفيروس فإننا نشعر بالخوف، بسبب إصرار بعض الأشخاص على عدم الحصول على اللقاحات، وقد يكون وقع الإصابة عليهم خطيراً جداً، ورغم أن النسخة الحالية سريعة الانتشار وأقل حدة فإن وقعها قد يكون خطيراً على فئة من المجتمع وهى كبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة».

وتابع استشارى الحساسية والمناعة: «هناك متحور جديد، وما زالت هناك متحورات أخرى مثل دلتا ودلتا بلس، وهناك إصابات فى الرئتين رغم أن أوميكرون يصيب الجهاز التنفسى العلوى فقط، ولا يمكن ضمان شكل وحدّة وخطورة الإصابة، ولا نزال فى موجة شديدة، ويجب علينا الالتزام بالإجراءات الاحترازية والإقبال على اللقاحات، لأن اللقاحات تخفف بنسبة كبيرة من وطأة الإصابة وتجعل الدور أقل حدة وأقل مضاعفات وتقلل نسب الوفيات».

وأشار إلى أن انكسار منحنى الإصابات فى الموجة الحالية قد يكون فى أول أو ثانى أسبوع من مارس، ونصح الحداد مرضى الحساسية بالمواظبة على الأدوية، إذ إن بخاخة الصدر والأنف تشكل جزءاً كبيراً من الحماية، وبالتالى يجب العودة إلى استخدام الأدوية والبخاخات التى تحتوى على الكورتيزون لأنها قد تشكل نوعاً من الحماية للرئة ضد الإصابة بفيروس كورونا.

 

 

 


مواضيع متعلقة