السيسي: ندعم رئيس السنغال في رئاسة الاتحاد الأفريقي ونثق في قيادته الحكيمة

السيسي: ندعم رئيس السنغال في رئاسة الاتحاد الأفريقي ونثق في قيادته الحكيمة
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن «زيارة الرئيس السنغالي تتزامن مع قرب تسلمه رئاسة الاتحاد الأفريقي، وأود أن أتقدم له بالتهنئة على قرب توليه هذه المسؤولية، والتأكيد على دعمنا الكامل له خلال فترة رئاسة الاتحاد وثقتنا في قيادته الحكيمة للعمل الأفريقي المشترك ونجاحه في قيادة القارة خلال تلك المرحلة التي تشهد العديد من التحديات».
وتابع الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره السنغالي في قصر الاتحادية، اليوم السبت، قائلا: «على رأس تلك التحديات تعزيز جهود احتواء تفشي فيروس كورونا، والقضاء على خطر التطرف والإرهاب، وتفعيل التكامل الاقتصادي والتجاري بين دول القارة».
زيارة رئيس السنغال لمصر
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بقصر الاتحادية الرئيس ماكي سال، رئيس جمهورية السنغال، وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن لقاء الرئيسين شهد عقد مباحثات منفردة أعقبتها مباحثات موسعة بين وفدي البلدين.
وأشاد الرئيس «السيسي» بمجمل العلاقات مع السنغال على الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية، فضلاً عن تنامي التعاون بين البلدين في مجال بناء القدرات، مؤكداً أهمية مواصلة العمل على تطوير مشروعات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين خلال الفترة المقبلة، خاصةً ما يتعلق بتعزيز التبادل التجاري والاستثمارات المصرية في مختلف المجالات.
وأعرب رئيس السنغال عن تقدير بلاده للعلاقات التاريخية المتميزة مع مصر، مؤكداً الحرص على تطوير تلك العلاقات في مختلف المجالات، لاسيما التعاون التجاري والاقتصادي، مشيداً في هذا الإطار بنشاط الشركات المصرية في السنغال في قطاعات التشييد والبناء والسياحة والبنية الأساسية، مع الإعراب عن تطلعه لزيادة الاستثمارات المصرية في بلاده..
تعزيز العمل الأفريقي ومكافحة الإرهاب
وأكد الرئيس ماكي سال الحرص على الاستفادة من الجهود والتجربة والرؤية المصرية لتعزيز العمل الأفريقي المشترك وقيادة دفة الاتحاد الأفريقي، خاصةً في ضوء قرب تسلم السنغال لرئاسة الاتحاد خلال القمة الأفريقية السنوية المقبلة، بجانب ما تشهده القارة الأفريقية بشكل عام، ومنطقتي الساحل وشرق أفريقيا على وجه الخصوص، من تحديات متلاحقة ومتزايدة، الأمر الذي يفرض تكثيف التعاون والتنسيق مع مصر وقيادتها على خلفية الثقل المحوري الذي تمثله مصر في المنطقة والقارة بأسرها على صعيد صون السلم والأمن.
وتناول لقاء الرئيسين التباحث حول آخر التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل، خاصةً قضية سد إثيوبيا، حيث تم التوافق على تعزيز التنسيق والتشاور الحثيث المشترك لمتابعة التطورات في هذا الصدد، لا سيما في ضوء قرب تسلم السنغال رئاسة الاتحاد الأفريقي للعام الجاري.
كما تمت مناقشة سبل تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين خلال الفترة القادمة في مجال مكافحة الارهاب في منطقة الساحل، والارتقاء بقدرات القوات العسكرية الوطنية في المنطقة لمواجهة التنظيمات الإرهابية، فضلاً عن برامج مكافحة الفكر المتطرف المقدمة عن طريق مختلف المؤسسات المصرية الدينية العريقة بهدف إعلاء قيم الإسلام الوسطي المعتدل على مستوى القارة الأفريقية.