المصري الفائز بجائزة أفضل شاب بأستراليا عن علاج المشردين: مثلي الأعلى مجدي يعقوب (حوار)

كتب: عبدالله مجدي

المصري الفائز بجائزة أفضل شاب بأستراليا عن علاج المشردين: مثلي الأعلى مجدي يعقوب (حوار)

المصري الفائز بجائزة أفضل شاب بأستراليا عن علاج المشردين: مثلي الأعلى مجدي يعقوب (حوار)

أحد عظماء مصر بالخارج رفع اسم وطنه أمام العالم، بعدما أعلن رئيس الوزراء الأسترالي اختياره شخصية العام  2022 من الشباب على مستوى قارة أستراليا، إذ تزينت دار أوبرا سيدني بصورته، في العيد الوطني لأستراليا، إنّه الطبيب الشاب المصرى «دانيال نور»، الذي قدم فكرة إنسانية هدفها مساعدة المشردين من خلال تقديم الدعم النفسي والطبي لهم ولكن بطريقة مبتكرة.

الطبيب المصري دانيال نور، النموذج المشرف لشباب وأبناء المصريين في الخارج، يتحدث لـ«الوطن»، عن فكرته المبتكرة في مساعدة المشردين طبيًا ونفسيًا، وكواليس التكريم وحديثه مع السفيرة نبيلة مكرم وتفاصيل حياته نشأته بأستراليا، وإلى نص الحوار:

سعيد بالجائزة.. ولم أتوقع فَوزي بها

في البداية.. صِف شعورك بعد تلقيك جائزة شخصية العام في أسترليا؟

أنا في غاية السعادة والفخر بحصولي على تلك الجائزة، التي تُعد واحدة من أهم الجوائز في أستراليا، فهي تُمنح سنويًا للأستراليين الاستثنائيين الذين يسعون جاهدين للتغيير وإثارة المناقشات حول القضايا ذات الأهمية الوطنية، ولم أتوقع أن أحصل عليها.

أخبرنا عن الفكرة التي كانت سببا في حصولك على الجائزة؟

أسست في بداية جائحة كورونا عام 2020 مؤسسة «Street Side Medics»، وهي خدمة متنقلة غير هادفة للربح، تهدف لتوفير الرعاية الصحية المثلى لجميع المشردين في أستراليا، ومن خلال مراكز طبية متنقلة مجهزة بها كافة الإمكانت من إشعات وتحاليل وفحوصات.

الخدمة متنقلة غير هادفة للربح.. وسأنقل التجربة إلى مصر

حدثنا أكثر عن طبيعة العمل في الفكرة التي نفذتها؟

العمل داخل المؤسسة قائم على التطوع، يشارك فيها 145 متطوعًا وبها 4 عيادات في جميع أنحاء منطقة نيو ساوث ويلز في أستراليا، وساعدت المؤسسة في علاج أكثر من 300 مشرد، والكشف على العديد من الأمراض وحالات من المشردين مصابة بالكثير من الأمراض، منها أمراض السكري واضطرابات الغدة الدرقية والتهاب الكبد C، وفيروس نقص المناعة البشرية وأمراض القلب والسرطان.

ما دافع من تأسيس «Street Side Medics» الطبية الخيرية؟

مع انتشار جائحة كورونا، أصبح المشردون يعانون من مشكلات صحية مضاعفة، الأمراض التي يعانون منها بجانب الوباء الجديد، وأصبحوا أكثر عرضة لمزيد من المشكلات الصحية، لذلك فكرت في التخفيف عنهم مساعدتهم بنقل الخدمات الطبية إليهم في أمكانهم بالشارع، فجاءت فكرة توفير سيارات مجهزة تجوب الشارع وتفحصهم صحيًا، وتشرح لهم العلاج والوقاية المناسبة، من جانب الخدمات التي تقدمها المؤسسة إجراء فحصوصات الدم، ومسحة فيروس كورونا، ومنح بعض التطعيمات اللازمة التي يحتاجها الشخص المريض.

أخبرنا المزيد من المعلومات عن نفسك؟

ولدت في أستراليا لأبوين مصريين، وعمري 26 عامًا، والدي انتقل إلى أستراليا قبل ما يقرب من 40 عامًا، وتخرجت في جامعة جيمس كوك، وأعمل حاليًا في مستشفى رويال نورث شور.

مصر هي الوطن الأم بالنسبة لك.. متى كانت آخر زيارة لك إليها؟

دائمًا ما أحرص على زيارة مصر باستمرار، وآخر زيارة لي كانت قبل جائحة كورونا مباشرة، وكالعادة زرت العديد من الأماكن الأثرية والسياحية، والأهم أنني زرت مستشفيات الدكتور مجدي يعقوب، وشاهدت الخدمات العظيمة التي يقدمها للمرضي، وأنا أعتبر الدكتور مجدي يعقوب مثلي الأعلى في عالم الطب وأيضاً أعتز بأساتذتي في أستراليا.

تفاجأت بمكالمة وزيرة الهجرة.. سعيد أني أتلقى الدعم من وطني

كيف كانت المكالمة الهاتفية بينك وبين السفيرة نبيلة مكرم؟

تفاجأت بمكالمتها لي لتهنئتي بالجائزة وسعدت جدا بذلك، وخلال المكالمة حرصت على تقديم التهنئة، ودعمي في الفترة المقبلة، ورتبنا زيارة لي لمصر قريبًا، وسعيد جدا أن وطني الأم يحرص على دعمي في مثل هذا الموقف، وقريبًا سأزور مصر.

بعد نجاحها في أستراليا.. ما هي طموحاتك من فكرة المركز الطبي المتنقل لمساعدة المشردين؟

أتمنى أن أنجح في نقل تلك التجربة إلى مصر، وبالتأكّيد خلال زيارتي إلى مصر سأعرض التجربة على السفيرة نبيلة مكرم والمسؤولين هناك، وأنا على أتمّ الاستعداد لنقلك خبرات تلك التجربة إلى المسؤولين عنها في مصر.


مواضيع متعلقة