عميدة «إعلام القاهرة»: لا يمكن مساواة المواطن الصحفي بالممارس للمهنة

كتب: إلهام زيدان وكريم روماني

عميدة «إعلام القاهرة»: لا يمكن مساواة المواطن الصحفي بالممارس للمهنة

عميدة «إعلام القاهرة»: لا يمكن مساواة المواطن الصحفي بالممارس للمهنة

قالت الدكتورة هويدا مصطفى، عميدة كلية الإعلام جامعة القاهرة، إن وظيفة الإعلام مراقبة البيئة، وما يحدث في المجتمع من تحولات وتغير في الأفكار، ومنح الناس الأخبار، مؤكدة أن تلك المهام تعد مسئولية أساسية لوسائل الإعلام، لافته إلى أن الإعلام حاليا أصبح رقميا: «مبقاش خلاص إعلام جديد».

لا يمكن مساواة المواطن الصحفي بالممارس للمهنة

عن صحافة المواطن، أكدت هويدا، أنه لا يمكن مساواة المواطن، بالصحفي الممارس للمهنة، لأن المهنة لها قواعد ومعايير وأساسيات، موضحة أنه يمكن بناء معلومات وقصص صحفية حقيقة، بدأها المواطن الصحفي، مؤكدة أنه يجب وضع كل مصطلح إعلامي في حدوده.

جاء ذلك خلال كلمتها في ندوة «الإعلام والصحافة والهوية»، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ53، التي تحمل شعار «هوية مصر.. الثقافة وسؤال المستقبل»، بحضور الدكتور محمود مسلم، رئيس تحرير جريدة «الوطن» ورئيس شبكة قنوات «DMC» ورئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، والإعلامي ألبرت شفيق، وقدمتها الإعلامية منة الشرقاوي.

الإعلام الرقمي ساهم في تطوير التقليدي

أكدت الدكتورة هويدا مصطفى، أن هناك بعض المناطق، التي لا يصل إليها الإنترنت، ومن ثم تعتمد على الإعلام التقليدي، وكذلك بعض الفئات التي ما زالت تهتم به، موضحة أنه يجب التكامل بين الإعلام التقليدي والرقمي. 

وأوضحت أن العلاقة بين الإعلام التقليدي والرقمي، علاقة تفاعلية ويجب وضع الإعلام الرقمي في مسارات محددة، وليست كمصادر للأخبار، مؤكدة أن دور الإعلام نقل ما يدور في المجتمع، أو ما يحظى بتداول كبير، لكن في حدوده الطبيعية.

وأضافت أن الإعلام الرقمي أدى إلى تطوير الإعلام التقليدي، فكل صحيفة أصبحت تملك موقعا إلكترونيا وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، للتفاعل مع الجمهور ومعرفة احتياجاته، مشددة على الجمهور بضرورة إدراك حدود كل وسيلة إعلامية.

لن تصبح وسيلة إعلامية بديلة عن الأخرى

شددت عميدة كلية الإعلام، على ضرورة دور الجامعات والمدارس، في عمل نوعا من التثقيف الرقمي، وتنفيذ التربية الإعلامية لمعرفة حدود كل وسيلة، وأسباب إنشائها وكيفية استخدامها: «فيه أخبار تتداول على موقع التواصل الاجتماعي، العنوان حاجة والمتن حاجة تانية خالص، عشان قائمة على التريند والانتشار فقط».

ولفتت إلى أن الجمهورية الجديدة، عبارة عن جمهوريات ممتدة، وبها أفكار وثقافات جديدة تستلتزم تغيير ثقافات وسلوكيات قائمة بالفعل في الوقت الحالي، وهو دور الإعلام بالتنسيق مع مختلف المؤسسات، لأن الدور ليس بهين، مؤكدة أن هناك تطورا كبيرا في وضع المرأة بالمجتمع، ووضع ذوي الاحتياجات الخاصة، ما يستلزم تغيير ثقافات سائدة عنهم.

واختتمت الدكتورة هويدا مصطفى، حديثها بأنه لا توجد وسيلة إعلامية ستصبح بديلة عن الأخرى، موضحة أن كل وسيلة تقدم رسالتها الإعلامية بطريقتها وأسلوبها الخاص بها، مع مراعاتها للتطور.


مواضيع متعلقة