حسن ناظم: بناء الثقافة العربية في آخر 100 عام بدأ من مصر والعراق

07:16 م | الجمعة 28 يناير 2022

قال الدكتور حسن ناظم، وزير الثقافة والسياحة والآثار والمتحدث باسم مجلس الوزراء العراقي، إن التغيرات التي تنبع من المجتمع والفكر ومسيرة الكفاح لشعب معين عبر سنوات عديدة، هو ما نفتقد إليه حتى الآن، إذ أن العراق والأردن عمرهما في تأسيس الدولة الحديثة 100 عام، لكن الوضع مختلف في مصر.

اتفاقيه سايكس بيكو حددت الدول العربية

أضاف ناظم، خلال استضافته في برنامج «في المساء مع قصواء»، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، عبر فضائية «CBC»، أن اتفاقيه «سايكس بيكو» قد حددت حدود الدول العربية ورسمت ملامحها وأعطتها هويتها: «هذا الأمر إذا قارناه بالتجربة التاريخية في أوروبا، فتجربتهم التاريخية لم تتحقق في 100 عام».

وأشار إلى بناء الثقافة العربية في الـ100 عام الأخيرة، موضحا: «بدأ التحديث الثقافي والإسهام العربي في مصر والعراق وسوريا والمغرب، وكانت البلدان الأخرى خاملة، لكن حاليا حركة الفكر نشطة في مختلف الدول العربية، منذ سبعينيات القرن الماضي، وأنتجت لنا مفكرين كبار، لكن ما زال هناك نوعا من التبعية للغرب، وإما أن نرفض الغرب رفضا قاطعا، أو نعانقه بشكل تام ونرفض تراثنا، وهذا موقف تاريخي معروف، ومستمر بين أصحاب التراث والحداثة».

شيوع المناهج الغربية بدأ في السبعينات

أوضح وزير الثقافة العراقي، أن المناهج الغربية في فترة السبعينات، قد شاعت ترجمه وتأليفا، وفي مصر كان هناك عملا دائما على الترويج لتلك المناهج في الجامعات وبين النقاد والباحثين وكتبهم ما زالت موجودة: «في نفس الوقت لو تأملنا ما أنتجه الغرب غير ما استجلبناه، لوجدنا أننا أغفلنا أشياء كانت موجودة ولم نترجمها أو نعبأ بها، لأننا اصطفائيون وانتقائيون»، مفسرا: «بنركز على شيء ونمضي به إلى آخر الشوط، ثم ننتبه لوجود نزعات أخرى أهم، والمرحلة الحالية هي مرحلة الانتباه».

وواصل: «الدكتور جابر عصفور، مثالا واضحا للكاتب والناقد والمفكر الكبير، الذي خرج من عباءة جيل عظيم، وهو جيل عميد الأدب العربي طه حسين، وله اهتمامات واسعه ومتنوعة وترجمات عدة».