بريد الوطن .. «الفنكوش» وتفاصيل حياتنا الصغيرة
بريد الوطن .. «الفنكوش» وتفاصيل حياتنا الصغيرة
لا يزال الفيلم الشهير «واحدة بواحدة» يتجدد فى مقدار الإمتاع والضحك الذى يوفره للمشاهدين، وكلما شاهدناه قفزت إلى أذهاننا عدة أسئلة، أولها عن فحوى القصة، فلا نجد لهذا الفيلم ثمة قصة، سوى بعض المغامرات لشاب مستهتر اسمه «صلاح»، يعمل بإحدى شركات الدعاية والإعلان، صاحب مغامرات وعلاقات نسائية متعددة، ويحاول بشتى الطرق والأساليب غير المشروعة من أجل الفوز بالحملات الإعلانية لشركته التى يعمل بها، حتى يجد نفسه متورطاً فى الإعلان عن سلعة لا وجود لها تسمى «الفنكوش»، كان من شخصيات الفيلم «على» صاحب الشركة التى ورثها عن والده، والفتاة «مايسة» التى تعمل فى وكالة إعلانية منافسة للوكالة التى يعمل بها «صلاح»، ويحاول كل منهما، فى منافسة حامية، الفوز بالحملات الإعلانية للترويج لمنتج إحدى الشركات الكبرى، والدكتور «أيوب» الذى أنقذ «صلاح» مقابل بعض المال، ونجح فى اختراع نوع من الحلوى المخدِّرة، استقر على تسميتها بـ«الفنكوش»، وتتوالى المواقف الكوميدية للفيلم!
ما دفعنى إلى هذه المقدمة هو قناعتى التامة بأن ما نعيشه اليوم من أحداث فى حياتنا لا يوجد به شىء واضح، ونعيش فى نفس روتينيات أحداث الفيلم، تمعّنوا فى أزماتنا ومشكلاتنا، وتعاملاتنا وعلاقات الأهل والجيران والأصدقاء والزملاء، وعلاقات النسب والمصاهرة، والناس الذين نعيش معهم، حتى الأفلام والمسلسلات والمسرحيات والأغانى، والأكل والشرب والدواء، ومفردات أحاديثنا كلها «على»، و«أيوب»، و«صلاح»، و«مايسة»، و«فنكوش».
يوسف القاضى- بالمعاش
يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com
