ابنة يحيى حقي تكشف جانبه الإنساني بعد اختياره شخصية معرض الكتاب

كتب: محمود البدوي

ابنة يحيى حقي تكشف جانبه الإنساني بعد اختياره شخصية معرض الكتاب

ابنة يحيى حقي تكشف جانبه الإنساني بعد اختياره شخصية معرض الكتاب

أعربت نهى يحيى حقي، ابنة الأديب يحيى حقي، عن سعادتها البالغة باختيار والدها كشخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ53 المقامة حاليًا، مؤكدة أن والدها يستحق ذلك عن جدارة، وهي سعيدة جدًا بهذا التكريم الجميل، موضحة أن كل من تعرف على يحيى حقي، ما زال يتذكره، إذ أنه كان شخصية متفائلة دائما، ويعطي طاقة إيجابية لمن حوله، خلال حوارها في برنامج «رأي عام»، الذي يُقدمه الإعلامي عمرو عبد الحميد، ويعرض على قناة «TeN».

نهى حقي توجه الشكر للدولة على اختيار اسم والدها لتكريمه في معرض الكتاب

أضافت «حقي»، أن والدها كان من المقرر أن يكون شخصية العام في معرض القاهرة للكتاب الماضي، لكن لم يحدث وأغضبها ذلك بشدة، لكن جرى اختياره هذا العام، موضحة أن اختيار يحيى حقي شخصية معرض الكتاب، تكريم لكل الأدباء في عصره، واصفة ما كتبه يحيى حقي بـ المحتوى المعاصر، موجهة التحية للدولة، على اختيار اسم والدها لتكريمه بمعرض الكتاب، مؤكدة أن والدها كان يرى أن فترة عمله فالسلك الدبلوماسي، ساهمت في تشكيل وجدانه الفني.

يحيى حقي قدم الكثير للفن والثقافة في مصر 

أوضحت ابنة الأديب، أن والدها عندما عاد إلى مصر وعمل في مصلحة الفنون، التي كانت نواة وزارة الثقافة، قدم الكثير للفن، موضحة أن يحيى حقي كان مهتما بالفنون الشعبية من أول مرسى مطروح إلى أسوان، كما أن الفنون الشعبية المصرية، ظلت في قلبه وعقله رغم معرفته الحقيقية بالحضارات الأخرى، «والدي ظُلم بحصره في قنديل أم هاشم، والبوسطجي، هناك قصص أخرى كثيرة له، كل منها أشبه بلوحة فنية، مازالت له قصص يمكن تحويلها لأعمال فنية».

بعض أعمال يحيى حقي تتسم بروح الدعابة  

أشارت إلى أن البعض من أعماله تتسم بروح الدعابة، كما أن أعمال والدها المتوفى منذ 30 سنة، ما زالت صالحة لتكون عمل فني، منها قصة إمرأة مسكينة، موضحة أن والدها كان شخصا عادلا مع كل أفراد الأسرة، ويحترم المرأة كثيرا، ويقدرها، لافتة إلى أن والدتها هى الزوجة الأولى ليحيى حقي، وتوفيت بعد الولادة بشهر، ولم يعيشا معا أكثر من عام، كان يصفها بـ«سحابة صيف»، لم يتزوج مرة ثانية إلا بعد مرور 10 سنوات، كما أن البيئة التي نشأ بها يحيى حقي شكلت وجدانه.

والدها لم يتعلم اللغة التركية إلا عندما عمل في السلك الدبلوماسي

أوضحت أن والدها كان يغضب عندما يقول له أحد أنت تركي، معلقة: «والدي كان له مقولة شهيرة (لو عصرتوا دمي بمعصرة القصب، آخر نقطة دم في عروقي مصرية حتى النخاع)»، لافتة إلى أن والدها لم يتعلم اللغة التركية، إلا عندما عمل في السلك الدبلوماسي وذهب إلى تركيا، إذ كان مرتبطا بمصر كثيرا، وعندما سافر لروما، واطلع على الفن الحديث هناك، قال «أنا انبهرت لكنني قادم من حضارة تماثل هذه الحضارة»


مواضيع متعلقة