أستاذ بجامعة الأزهر يتحدى مدَّعي النبوة: لا يعرف الفرق بين النبي والرسول

أستاذ بجامعة الأزهر يتحدى مدَّعي النبوة: لا يعرف الفرق بين النبي والرسول
- مدعي النبوة
- الشريعة الاسلامية
- جامعة الازهر
- النبي والرسول
- مدعي النبوة
- الشريعة الاسلامية
- جامعة الازهر
- النبي والرسول
قال الدكتور عبدالوارث عثمان، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إنَّ الرجل الذي يدَّعي النبوة، إذا سُئل عن الفرق بين النبي والرسول لن يعرفه، مشيرًا إلى أنه يُردِّد مرة أنه نبي مرسل ومرة رسول مرسل ومرة أخرى أنَّه نبي مبعوث.
الفرق بين النبي والرسول
وأضاف «عثمان» في تصريح خاص لـ«الوطن»، أنَّه في علم العقيدة هناك فرق كبير بين النبي والرسول، فالرسول هو رجل حُرٌ من بني آدم أوحى الله إليه بشرعٍ وأُمر بتبليغه ومعه كتاب ويُبعث للناس عامة، أمَّا النبي هو رجل حُر من بني آدم أوحى الله إليه بشرعٍ وقد يُؤمر بالتبليغ أو لا يُؤمر وليس معه كتاب وإنَّما هو تابع لكتاب رسول معه في زمنه أو سبقه بزمن.
وأشار «عثمان» إلى أنَّ الأمر الثاني، يتمثل في أن النبي يكون في قومه خاصة والرسول يكون للناس عامة، كما أن الرسول معه كتاب والنبي ليس معه كتاب، لافتًا إلى أنَّ الرسول لا يجتمع مع رسول آخر في زمنٍ واحد، بل لكل منهم زمن من أزمان البشرية، أمَّا النبي قد يجتمع مع نبي آخر وثالث ورابع إلى ما لا نهاية من عدد الأنبياء، والأنبياء هم أكثر عددًا من الرسل.
وأوضح «عثمان» أنَّه منذ أيام النبي صلى الله عليه وسلم وإلى يومنا هذا وما من حقبة من الأحقاب إلَّا وفيها مَن يدَّعي النبوة، لأنَّ هناك مَن يخرج ويقول إنَّه نبي، ثمَّ يتلاعب بالألفاظ ويقول إنه ليس نبي بل رسول ثمَّ يتحول بعد ذلك ويتطور إلى القول إنه إله أو علامة من علامات الساعة، وذلك لا يخلو منه عصر من العصور.
وكشف «عثمان» أن سبب ذلك هي الهواجس النفسيَّة والوساوس الشيطانية التي تجيش في نفوس الكثير من الناس، بمعنى أن الشيطان قد يوسوس له ويوهمه بأشياء على غير الحقيقة، وهذه الأشياء يتخيَّل أنه يتميَّز فيها عن غيره أو أن له فيها خِصيصة لم تكن لغيره من الناس، وهو أيضًا لا يعرف الفرق بين النبي والرسول.
وساوس وأوهام لدى مدَّعي النبوة
وذكر أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أنَّ ما عنده هي الوساوس والأوهام والخزعبلات والتخيلات، وهو أقرب إلى المرض النفسي من كونها ظنون أو خيالات، وذلك نتيجة أسباب مثل الفراغ أو أنه لم يُحقِّق أهدافًا له في الحياة وما كان يأمل فيه، ولم يحقق منها شيئًا، فيلجأ إلى الحل السهل من خلال الانتشار عبر فرية، تجعل الناس يهتمون به ويتكلمون عنه، وهو يعلم أنَّهم لن يؤمنوا به وسيسخرون منه، لكنه يُريد ذلك وحتى يشعر بأنه يُثبت جدارة بعدما فشل في كل مجال من المجالات.