أحلى سمن بلدي بيتخض بالقربة في «طوبة» بالمنيا.. الرطل بـ60 جنيهاً
أحلى سمن بلدي بيتخض بالقربة في «طوبة» بالمنيا.. الرطل بـ60 جنيهاً
تشتهر محافظة المنيا بإنتاج السمن البلدي والزبد والجبن الفلاحي، ويُعد شهر «طوبة» الأفضل خلال العام لإنتاج سمن له طعم ومذاق جيد، ويصلح للتخزين لأكثر من عام كامل.
جلود ماعز وأغنام يتم تجفيفها لاستخدامها في الخض
«أم بدر»، واحدة من الأهالي الذين يعملون في تصنيع السمن البلدي بمحافظة المنيا، تحدثت في بث مباشر مع «الوطن»، قائلةً إن عملية إنتاج السمن البلدي تمر بعدة مراحل، تبدأ بتجهيز اللبن، بعد حلبه من الجاموس أو البقر، ثم تخميره في الثلاجة لمدة يومين، لتتكون طبقة دهنية تعرف بـ«الوش» أو القشدة، عقب ذلك يتم إحضار «القربة»، وهي جلود مسلوخة من الماعز والأغنام، يتم تجفيفها بطرق معينة، لتستخدم في عملية الخض التي تستمر لمدة تصل إلى ساعتين تقريباً، حتى تتحول القشدة إلى زبدة، جراء عملية الدفع المستمر وتحريكه بقوة داخل القربة، ثم يتم غلي الزبدة على النار لفترة طويلة، لتتحول إلى سمن بلدي.
سمن طوبة صالح للتخزين والقربة أفضل من الخضاضة
وأضافت «أم بدر» أن أفضل سمن بلدي يتم إنتاجه على مدار العام يكون في شهر طوبة، نظراً لشدة البرد والصقيع، التي تؤثر إيجابياً على جودته ومذاقه، وتضمن حفظه لفترة طويلة قد تصل إلى عام ونصف، مشيرةً إلى أن «القربة» يستخدمها عدد محدود من الفلاحين، وهي تنتج سمن أفضل من «الخضاضة»، التي ظهرت حديثاً، وهي عبارة عن غسالة أطفال صغيرة، يتم خلط اللبن داخلها لمدة تصل إلى ساعتين تقريباً، لإنتاج السمن البلدي، لكن جودته تكون أقل من السمن المنتج بواسطة «القربة»، موضحة أن الأغلبية يستخدمون «الخضاضة» لأنها تعمل بالكهرباء وتكون مريحة لهم.
وتابعت «أم بدر»، في حديثها لـ«الوطن»، إن «القربة» تباع في قرية «إطسا»، التابعة لمركز سمالوط، بمبلغ 50 جنيهاً، ويتم تغييرها مرة كل عام، كما أن سعر رطل السمن البلدي حالياً يبلغ 60 جنيهاً، مشيرةً إلى أن كل 3 كيلو لبن تنتج تقريباً نصف رطل سمن بلدي، كما يختلف إنتاج الماشية من اللبن من جاموسة إلى أخرى، بحسب نوع المرعى والرعاية والاهتمام بتغذيتها.
