توطين التكنولوجيا وتطوير السكة الحديد على رأس مباحثات السيسي و«جاي»

كتب: محمد أبو عمرة

توطين التكنولوجيا وتطوير السكة الحديد على رأس مباحثات السيسي و«جاي»

توطين التكنولوجيا وتطوير السكة الحديد على رأس مباحثات السيسي و«جاي»

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، والسيدة قرينته، اليوم في قصر الاتحادية، الرئيس موون جاي إن، رئيس جمهورية كوريا الجنوبية، والسيدة قرينته، وأُجريت مراسم الاستقبال الرسمي، وعزف السلامين الوطنيين، واستعراض حرس الشرف.

وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأنّ الرئيسين عقدا جلسة مباحثات ثنائية، أعقبها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين، حيث رحب الرئيس السيسي، بنظيره الكوري الجنوبي، في أول زيارة لرئيس كوري جنوبي إلى مصر منذ نحو 16 عاما.

الاستفادة من التجربة التنموية الفريدة لكوريا الجنوبية

وأشاد الرئيس السيسي، بعمق العلاقات بين البلدين الصديقين، وبالزخم الملحوظ الذي تشهده خلال الفترة الماضية، مؤكدا أهمية العمل على تفعيل الشراكة التعاونية الشاملة بين الجانبين، بما يتناسب مع إمكانات ومقدرات مصر وكوريا الجنوبية، ويساعد مصر على الاستفادة من التجربة التنموية الفريدة لكوريا الجنوبية.

من جانبه، أعرب الرئيس الكوري عن سعادته بزيارة مصر للمرة الأولى، موجّها الشكر للرئيس السيسي على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، كما أعرب عن حرصه على استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، والتطلع لتطوير وتعزيز علاقات كوريا الجنوبية مع مصر، لا سيما في ظل دورها المحوري بقيادة الرئيس السيسي، لإرساء دعائم الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية، إضافة إلى اهتمام الجانب الكوري بزيادة استثماراته في المشروعات التنموية الكبرى ومشروعات البنية الأساسية في مصر، وكذا المشروعات الأخرى في جميع القطاعات.

تطوير قطاع السكك الحديدية

وتابع المتحدث الرسمي، أنّ المباحثات تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصةً الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، فضلا عن التعاون في مجال تطوير قطاع السكك الحديدية، والذي يعد من ضمن الأولويات المهمة التي تعول عليها الدولة المصرية في إحداث نقلة نوعية في عملية التنمية الجارية حاليا بخطوات متسارعة، علاوة على كونه مرفق حيوي يمس الحياة اليومية للمواطن.

وناقش الرئيسان آفاق تعظيم التعاون بين البلدين في توطين صناعة السيارات الكهربائية بمصر، والتعاون في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والرقمنة، والسياحة، ومشروعات البنية الأساسية، والتعدين، فضلا عن مناقشة سبل انخراط كوريا الجنوبية في تنفيذ مبادرة حياة كريمة، والتعاون في مجال الطاقة بمختلف أنواعها، وذلك في ضوء حرص البلدين على تنويع وتأمين مصادرهما من الطاقة.

كما بحث الرئيسان سبل تعزيز التعاون العسكري والأمني بين البلدين، خاصةً ما يتعلق بالتعاون في التصنيع المشترك ونقل وتوطين التكنولوجيا، في ضوء الدور المحوري لمصر في المنطقة، ومسؤوليتها لتحقيق الاستقرار والأمن ومكافحة الإرهاب، فضلا عما تتمتع به كوريا الجنوبية من قدرات تكنولوجية متقدمة وصناعات عسكرية متطورة.

تطورات الأزمة الليبية

وأضاف المتحدث الرسمي أنّ المباحثات شهدت استعراض تطورات عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث شهد اللقاء توافق الرؤى بشأن مجمل هذه الموضوعات، وفي مقدمتها تطورات الأزمة الليبية.

وأكد الرئيس من جانبه، أنّ استقرار الأوضاع الداخلية بالأراضي الليبية يمثل أولوية بالنسبة لمصر، ومن ثم مواصلة مصر مساعيها الحثيثة مع الأطراف الليبية لإجراء الانتخابات الوطنية، كما أكد الرئيس في ذات السياق، دعم مصر الدائم للآليات التي تضمن أمن واستقرار شبه الجزيرة الكورية.

من جانبه، أشاد الرئيس الكوري بالثقل السياسي المصري كحجر زاوية في صون الأمن والاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا، خاصةً ما يتصل بالتحركات المصرية للتوصل إلى التسوية السياسية للأزمات في المنطقة، فضلا عن جهودها الحثيثة بقيادة الرئيس لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وكذا نشر قيم التعايش والتسامح في المنطقة، وتعزيز جسور الحوار بين الدول الأفريقية والعربية مع مختلف دول العالم.

وفي ختام المباحثات، شهد الرئيسان مراسم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين الصديقين في مجالات الشراكة التجارية والاقتصادية، والتعاون الإنمائي، والسكك الحديدية.


مواضيع متعلقة