حكايات مرعبة للجرائم الإلكترونية.. أطفال للبيع وابتزاز و«صور مفبركة»

كتب: إبراهيم ناصر

حكايات مرعبة للجرائم الإلكترونية.. أطفال للبيع وابتزاز و«صور مفبركة»

حكايات مرعبة للجرائم الإلكترونية.. أطفال للبيع وابتزاز و«صور مفبركة»

ساهمت التكنولوجيا في تحسين حياة البشر، وفتحت آفاقا جديدة لاختراعات وأجهزة لم تكن موجودة من قبل، كما ساعدت على الوصول إلى أدوية لأمراض صعبة، ورغم هذه المآثر، إلا أنّ البعض طوّع التكنولوجيا لأغراض معيبة، أصبحت معها التكنولوجيا وسيلة لارتكاب الجرائم والاتجار بالبشر.

«أب» يعرض طفله للبيع بـ200 ألف جنيه

إساءة البعض لاستخدام الإنترنت، خاصة مواقع التواصل الاجتماعي، حولت ثمار التكنولوجيا إلى آثامٍ وجرائم إلكترونية، ومؤخرا، عرض «أب» طفله للبيع على فيس بوك، وحدد مبلغا ماليا للتنازل عنها «200 ألف جنيه»، قبل أن تجهض قوات الأمن مخططه، وتلقي القبض عليه بتهمة الاتجار بالبشر. واليوم، تعقد محكمة الجنايات أولى جلسات محاكمة المتهم، الذي عرض صور نجله عبر صفحة «اتبنى طفل» على فيس بوك.

وتابعت الأجهزة الأمنية الواقعة، وكلفت أحد المصادر «غير معروف هويتها» بالتواصل مع المتهم على أنّه عميل يريد شراء الطفل، فأرسل المتهم صورة شخصية للطفل عبر تطبيق «ماسنجر»، واتفقا على مكان اللقاء لإتمام عملية البيع، مقابل مبلغ مالي قدره 200 ألف جنيه، وتمكنت الأجهزة الامنية من ضبطه وبصحبته طفله سالف الذكر.

فتاة تبتز طبيب أمتياز

وقبل أيام، ألقت قوات الأمن القبض على فتاة في العقد الثاني من عمرها، بعد أن حرر طبيب امتياز يحمل جنسية إحدى الدول العربية، محضرا لها في قسم شرطة أكتوبر، اتهمها فيه بابتزازه وتهديده بفيديو لعلاقة غير شرعية جمعتهما معا في شقة الشاب بمدينة أكتوبر، حيث تعرّف عليها أمام أحد المولات الشهيرة بأكتوبر، واتفقا على أن يصطحبها معه إلى شقته لقضاء سهرة حمراء.

وفوجئ الشاب في اليوم التالي، بفيديو للعلاقة التي جمعته بالفتاة، وطالبته بـ20 ألف جنيه، بعد أن هددته بالتشهير به على مواقع التواصل الاجتماعي إذا رفض الدفع، وألقت قوات الأمن بالجيزة القبض على الفتاة، وبمواجهتها اعترفت بفعلتها، ووضعت تحت تصرف النيابة العامة وجار استكمال التحقيقات.

الطالبة بسنت ضحية الإبتزاز الإلكتروني

ولم تسلم الطالبة بسنت خالد (16 عاما)، طالبة بالصف الثاني الثانوي، ابنة كفر الزيات بمحافظة الغربية، من الابتزاز الالكتروني، وأنهت حياتها بالانتحار بعد فبركة صور وفيديوهات عارية لها، وتعرضت للتنمر من مدرسها أثناء وجودها في درس مادة الكيمياء والفيزياء، وهو نفس يوم الوفاة، حيث قال لها نصا بعد أن أجاوبت على أحد الأسئلة: «أنتِ شاطرة أهو وترندك بقى أعلى من ترند شيماء»، ما دفع الطالبة للمغادرة والذهاب إلى شراء حبة حفظ الغلال والانتحار بها.

وتركت الطالبة بسنت رسالة قبل انتحارها كتبتها بخط يدها، أكدت فيها براءتها، وأنّ الصور والفيديوهات الموجودة على أجهزة هواتف عدد من شباب القرية «مفبركة»، وأنّها تعرضت إلى ابتزاز من قبل شابين من نفس القرية من أجل إقامة علاقة عاطفية مع أحدهما، وفبركا الصور والفيديوهات بعد رفضها طلبهما.


مواضيع متعلقة