أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر: التصوف ليس رقصا أو مواكب ورايات

أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر: التصوف ليس رقصا أو مواكب ورايات
- التصوف
- الطرق الصوفية
- مؤتمر الصحبة والطريق في التصوف
- محمد مهنا
- التصوف
- الطرق الصوفية
- مؤتمر الصحبة والطريق في التصوف
- محمد مهنا
قال الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر وخادم البيت المحمدي، إن شرف الصحبة من أجل الأعمال، ومن سبقونا كانوا يتبركون بلقاء الصالحين، فإذا لقى الأدنى الأعلى استفاد منه، وكانوا يقولون إنه لن يفلح من لم يخالط مفلح، وكان الصحابة يتباركون برؤية الرسول صلى الله عليه وسلم.
الطرق الصوفية
وأضاف خلال المؤتمر السنوي للبيت المحمدي، بعنوان «الصحبة والطريق في التصوف»، أن شطط التصوف الذي نراه هذه الأيام، ليس بتصوف، إذ إن التصوف ليس رقص الراقصين، ولا مواكب ورايات ملونة ولا سبح كبرى، ولا دعوى الولاية، ولا وشاح وعكاز، إنما التصوف فقه الدين قاطبة، فهو الكتاب وما جاء النبي به، وهو سر الله يمنحه من أحبه.
الصحبة والطريق إلى التصوف
وكان مؤتمر الصحبة والطريق السنوي في التصوف، انطلق بالبيت المحمدي، بعنوان «الصحبة والطريق في التصوف»، بالتزامن مع ذكرى رائد التصوف في العصر الحديث الشيخ محمد زكي إبراهيم.
الجلسة الافتتاحية
تدور الجلسة الافتتاحية حول أمر الصحبة برئاسة، الدكتور محمد عبد الصمد مهنا، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر وخادم البيت المحمدي، بالإضافة إلى الدكتور عبد الحميد مدكور، الأمين العام لمجمع اللغة العربية عن مفهوم الصحبة، وكذلك الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية.
يذكر أن البيت المحمدي عقد مؤتمره السنوي خلال العام الماضي عن «التصوف ومنظومة القيم الأخلاقية» بمشاركة أساتذة بجامعة الأزهر والجامعات العربية والأمريكية، وتوصل إلى أهمية دعم القيم الخلقية، وترسيخ الأبعاد الروحية وتقوية الهوية الوطنية، داخل المجتمعات الإسلامية والعربية، باختلاف فئاتها، بما يتوافق مع ما يزخر به الإسلام.
مجمع اللغة العربية
قال الدكتور عبدالحميد مدكور، أمين عام مجمع اللغة العربية، إن الصحبة شيء مميز للتصوف الصحيح، كونه يمثل علاقة بين المريد السالك وشيخه، وبين المريد وأقرانه من أهل الطريق، الطالب في العلم يستمع لشيخه وينصرف، وفي التصوف يلزم المريد شيخه.
وأضاف خلال المؤتمر أن إصلاح القلوب والنفوس والعلاقات هو بداية الصحبة التي يحيا فيها أهل التصوف بالذكر والغنى من الله والوصول لمقام الإحسان، موضحا أن الصحبة فيها إخاء، وتسامح وإيثار، والدخول في كل خلق سمي والخروج من كل خلق دني، وأن من شروط الصحبة العقل وحسن الخلق والبعد عن الحرص في الدنيا.