تواضروس: الدين والسياسة مثل "البيضة والحجر"

كتب: مصطفى رحومة

تواضروس: الدين والسياسة مثل "البيضة والحجر"

تواضروس: الدين والسياسة مثل "البيضة والحجر"

قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن مصر كلها كانت مسيحية حتى القرن السابع، ثم دخل الإسلام مصر وعاش المسلمون مع المسيحيين 14 قرنًا من الزمان. وأضاف البابا، في لقاء مع قناة "الكنيسة الروسية"، Orthodox TV channel soyus، أننا في مصر نحاول حل مشاكلنا في جو من الحب، كما أن مصر بلد لها خصوصية. أوضح البابا، أن مصر تعتبر محمية من الله، أما بالنسبة للعراق وسوريا فالوضع خطير للغاية، مضيفًا أن الناس في الشرق طيبون، ويميلون إلى السلام والوسطية والعدالة، لكن اختلاط الدين بالسياسة خلق حالة صعبة، قائلًا، "أعطيكم مثاًلا، الدين مثل البيضة، والسياسة مثل الحجر، وهذا خطير جدًا إذا خلطنا الاثنين نخسر الاثنين، لكن نستطيع أن نستفيد من كل منهم على حدى، أي نستخدم البيضة في الطعام، والحجر في البناء، إذن لابد أن لا نخلط الدين بالسياسة". وقال البابا، حسب البيان الصادر عن الكنيسة صباح اليوم، حين سئل عن الحريات فى مصر، "حينما تقرأ تاريخ العالم، تجد الشرق معبد كبير والغرب معمل، عمومًا الشرق مكان ولادة الديانات والفلسفة والقيم وحقوق الإنسان والتقاليد الاجتماعية، ووفقًا للمنظمات الدولية هي خارج الحدود ومفتوحة، والعالم الغربي نحت هذه المسميات (الحرية - الديمقراطية - حقوق الإنسان)، وهذه الكلمات جميلة في معناها، ولكن حينما ننظر إلى الأوضاع في مصر، نجد أنها تتحقق، فالمسلمين والمسيحيين يحترمون هذه القيم". وعن انطباعاته عن زيارته لروسيا، أوضح تواضروس، "قبل أن زيارتي لروسيا قرأت بعض الكتب عنها، وعن الكنيسة الروسية، وكذلك بعض القصص عن روسيا، أعطتنى فرصة المعرفة ولكنها لم تكن كافية، وحينما جئت إلى هنا وجدت أنه بلد رائع، خاصة الأديرة الكبيرة. تابع البابا، "الأديرة الكبيرة بها 300 راهب، و1000 طالب لاهوتي، وكذلك الكنائس القديمة، لقد كان هذا رائعًا بالنسبة لنا، وأعطاني فكرة جيدة عن الكنيسة الروسية، فالكنيسة تحافظ على الإنسان وقيمه وهي تسير حسب وصايا الإنجيل". وحول الأحداث في أوكرانيا، قال البابا، "إن الإعلام لا يعطي صورة دقيقة عن الموقف في أوكرانيا، والبطريرك كيريل شرح الموقف بصورة دقيقة، ويحاول حل المشكلة، ونصلي من أجل حل الأزمة". وأشار البابا، إلى أن سبب الاختلافات بين الكنائس من وجهة نظره، تعود إلى اختلاف ترجمة المصطلحات من اليونانية إلى اللغات المختلفة، وأن الحوار بين الكنائس يحتاج إلى المحبة أولًا والدراسة.