خط ساخن لمحاربة الإرهاب فى سيناء.. إزاى والاتصالات مقطوعة؟

كتب: إسراء حامد

خط ساخن لمحاربة الإرهاب فى سيناء.. إزاى والاتصالات مقطوعة؟

خط ساخن لمحاربة الإرهاب فى سيناء.. إزاى والاتصالات مقطوعة؟

«خط ساخن برقم 114 وتليفون 3327052» الخدمة التى أعلنت محافظة شمال سيناء عن إطلاقها لتلقى بلاغات المواطنين خلال فترات حظر التجوال، فى ظل انقطاع كل خطوط الاتصال الداخلية بين المواطنين فى رفح والشيخ زويد والعريش، والقدرة على تواصلهم مع العالم الخارجى لتضحى سيناء جزيرة معزولة عن باقى الجمهورية على مدار اليوم. بحلول المساء، تحديداً فى تمام الخامسة، تُغلق البيوت على أهلها، فتنقطع صلتهم بما حولهم، ويسود السكون الأرجاء، لا يشوبه سوى أزيز الطائرات التى تُجرى مسحاً أعلى المنازل، وأصوات المدرعات التى تُجرى دوريات لضبط خارقى حظر التجوال، قبلها بقليل يتأهب «بدر عطا الله» باقتناء احتياجات منزله من السوق، بحسبه: «الأكل والشرب والمدارس مقدور عليهم، لكن المرض أو الحوادث المفاجئة مش بنلاقى لها أى وسيلة للاتصال بالإسعاف أو المستشفيات أو قسم الشرطة». الخبير العسكرى اللواء صلاح مناوى يدافع عن الخطة الاستراتيجية لقطع الاتصالات فى شمال سيناء حتى إن أهدرت حق المواطن بعض الشىء فى العلاج أو الإسعاف أو شراء احتياجاته لأنها حدث طارئ، بحسبه: «من أهم خطط الإرهاب باعتباره العدو اللى بنحاربه دلوقتى أنه يصطاد الجنود ويوجه ضرباته لهم ويعتبر الاتصال بالتليفونات، الموبايل أو الأرضى، وسيلة مهمة لينجح فى تحقيق أهدافه». معظم العمليات العسكرية فى دول العالم تستخدم التكنيك نفسه فى التعامل مع الإرهابيين، بحسب «مناوى» مضيفاً: «العمليات الإرهابية الغادرة تم تنفيذها من خلال إجراء اتصالات هاتفية للتحذير من تحرك القوات المسلحة»، فيما شدد د. يسرى العزباوى، المحلل بمركز الأهرام للدراسات السياسية، على ضرورة الإعلان عن بدائل حقيقية للمواطن السيناوى الذى يواجه طارئاً ولا يستطيع الخروج من منزله أو الاتصال بأى جهة من حوله.