«الحكمة من أفواه المجرمين».. كتاب لـ ممدوح حسن يرصد لحظات ندم الجناة

كتب: أحمد البهنساوى

«الحكمة من أفواه المجرمين».. كتاب لـ ممدوح حسن يرصد لحظات ندم الجناة

«الحكمة من أفواه المجرمين».. كتاب لـ ممدوح حسن يرصد لحظات ندم الجناة

صدر للكاتب الصحفي ممدوح حسن كتابًا بعنوان «الحكمة من أفواه المجرمين» إذ أنَّه من المقرر أن يشارك به في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2022، عن دار المفكر العربي «صالة 1» رقم 53 في المعرض، فضلًا عن مكتبات دار الشروق.

ويرصد الكتاب قصص لـ40 من المتهمين ويدقق في تفاصيل الجرائم المنسوبة إليهم، وقد قسم المؤلف كتابه إلى جزأين: الأول عن الجنس والدم يقدم فيه 20 اعترافًا لمجرمين ارتكبوا جرائم قتل بسبب العلاقات الجنسية غير المشروعة، وفى الجزء الثاني يقدم الكتاب 20 اعترافًا آخر لمجرمين ارتكبوا جرائم بسبب الحب والخداع بين المحب ومحبوبته والعكس.

قصص لجرائم 40 متهما باعترافاتهم

وقضى الكاتب الصحفي ممدوح حسن، أغلب مسيرته المهنية في صحيفة الوفد ثم شارك في تأسيس صحيفة الشروق عام 2009، وترأس قسم الحوادث بها لسنوات، كما عمل رئيسًا لتحرير أبرز البرامج التليفزيونية التي قدمت القصص الإنسانية وغطت الجرائم الاجتماعية على مدار العقدين الأخيرين.

وفي تقديمه للكتاب الذي يُعرض في معرض الكتاب يجيب ممدوح حسن عن سؤال: «لماذا المجرم؟» إذ يقول: «خدوا الحكمة من أفواه المجرمين.. هذا ما استخلصته خلال تجربتي الصحفية في قسم الحوادث، إذ التقيت بالعشرات من المتهمين بجرائم عديدة، وآخرين مفرج عنهم بعد قضائهم عقوبات بالحبس، استمعتُ إليهم في اعترافاتهم وأسرار جريمتهم وأكاذيبهم، والمبررات التي اختلقوها لتبرير موقفهم والأسباب التي جعلتهم ينفذونها، وشاهدتُ لحظات الندم على جريمتهم في عيونهم وعلى ألسنتهم في اعترافات تحقيقات النيابة».

واستكمل الصحفي في كتابه: «كان لكل مجرم لحظة ينخرط في البكاء نادمًا على جريمته متمنيًا أن يسامحه أقرب الناس إليه، ويدعو للمجني عليه بالرحمة، ومفارقات غريبة يعترف بها هؤلاء، منها أنه قد يكون أداء المجني عليه سببًا رئيسًا في ارتكاب الجريمة ضده، واختياره كضحية للمجرم».

وتابع «حسن» في عرض الكتاب: «ركزتُ اهتمامي من خلال لقاءاتي الصحفية والفضائيات مع العشرات من هؤلاء بعد ارتكابهم جريمتهم في حوارات صحفية وتليفزيونية وأسرهم وأسر المجني عليهم، من خلال عملي مدير تحرير ببرنامج 90 دقيقة، الذي قدمة الإعلامب معتز الدمرداش على قناة المحور، وبرنامج صبايا الخير الذي قدمته الإعلامية ريهام سعيد على قناة النهار، إذ يقول المتهم دوما: عمري ما أتصور في حياتي إني سأكون ضيفًا في برنامج في الفضائيات بسبب الجريمة، وهكذا فقد تكررت تلك الكلمات من أسر الضحايا -المجني عليهم- في جرائم قتل».

وأكمل: «اكتشفت خلال عملي في قسم الحوادث منذ 30 عامًا أن هناك علاقة بين الجريمة والمجني عليهم، وأن شفرة بسيطة تجعل المجرم يحدد ضحيته ويختارها ويخطط لتنفيذها، وفقًا لعلاقته أو قرابته بالمجني عليه، وأن تصرفات المجني عليه أسهمت في وقوعه ضحية لمجرم يبحث عن ارتكاب جريمة، وأن المجني عليه سر الجريمة، لذا فقد أخرجتُ تلك النصائح من أفواه المجرمين حتى يمكن أن يستفيد منها البعض قبل أن يكون أحدنا ضحية جديدة من ضحايا الجريمة».

وأكّد الكاتب الصحفي، أنّ اعترافات هؤلاء المجرمين جاءت من خلال تحقيقات النيابة ومحاضر الشرطة بنصائح كثيرة ومتعددة تخرج من أفواههم كحكمة أو نصيحة، «وجدتها فرصة لأبدأ بها سلسلة اخترت عنوانًا لها قد يكون صادمًا وهو الحكمة من افواة المجرمين، رغم أن محتوى تلك السلسلة يتسم بالآداب العامة والنصائح والملاحظات التي قد نقع فيها دون قصد مع هؤلاء الأشرار الذين يعيشون بجوارنا، حتى نستفيد منهم ونتقي شرهم وننجو من جبروتهم، وأيضًا حتى لا نضع حياتنا وأولادنا وأموالنا رهينة غدر وجرائم هؤلاء».

التخطيط للجريمة

وقال المؤلف: «أقصد في هذه السلسة المجرم الذي ارتكب جريمة ما وصدر ضده حكمًا بالحبس أو السجن أو الإعدام، ومَن اشترك معه في التخطيط للجريمة والإعداد لها وتنفيذها معه، وأيضًا المُحرِّض على ارتكابها، لأنهم في أغلب الأحيان قد يعيشون بيننا دون أن نعرفهم في بعض الأحيان، أو نتوقع أن يكون أقرب الناس إلينا، وتختلف المسافات بيننا وبينه من أجل المال أو الجنس والسرقة والحب أو الانتقام أيضًا ارتكبوا جريمتهم من أجل أطماعهم وحتى لا نكون سببًا في اختيارنا كفريسة وهدفا لهؤلاء دون أن ندري، ونكتشف في النهاية أننا الضحية، ونقول: يا ريت اللي جرى ما كان، ونبدي الندم على اختياراتنا الخاطئة في الحياة والعلاقات والصداقة والحب».


مواضيع متعلقة