«نواب» يحذرون من تناول «سوفالدي» مع كورونا بعد واقعة الإبراشي

«نواب» يحذرون من تناول «سوفالدي» مع كورونا بعد واقعة الإبراشي
حذر عدد من أعضاء مجلس النواب، من التعامل مع عقار سوفالدي، باعتباره علاجا لمرضى فيروس كورونا، لاسيما بعدما أثير من ملابسات وفاة الإعلامي وائل الإبراشي، واتهام أسرته للطبيب المعالج، بالتسبب في تفاقم حالته الصحية إثر تناول العقار.
قال الدكتور فريدي صفوت عضو مجلس النواب، إنه «لا يوجد دواء محدد يعالج كورونا أو أوميكرون حتى الآن، ومعظم الأدوية التي يجرِ العلاج بها، أدوية مالاريا أو جرب أو الروماتيد، وأوقات بتجيب نتيجه، ولم يتم حتى الآن العلاج بدواء واحد، وذلك حسب الحالة التي يعاني منها المريض، وأن الدواء اللي اخده وائل الإبراشي مضر، ولا لأ، دا يثبته جهة التحقيق في النقابة، هل الدكتور قصر أم لم يقصر وفقا لتحاليله وإشاعاته؟ لكن لم أسمع أن السوفالدي موت حد هو دواء معروف ومصرح به، وطالما مفيش أعراض جانبية يمكن استخدامه»
وقال محمود أبو الخير وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب، تعليقا على تجربة دواء على مريض عموما دون علمه، جريمة في حد ذاتها، إذ اشترط قانون إجراء التجارب السريرية، الذي أقره مجلس النواب، في أغسطس 2020، موافقة المريض على إجراء تجارب سريرية، دون الحصول على مبالغ مالية، على أن تتم التجارب في مستشفيات حكومية، وليس المنازل أو العيادات الخاصة أو المستشفيات الخاصة.
مجلس النواب وعقار سوفالدي
وتابع: لكن ليس مدرج العلاج بعقار سوفالدي، (الذي يُستخدم لعلاج مرضى فيروس سي)، ضمن بروتوكول وزارة الصحة لعلاج مصابي كورونا، كما لا يرجح استخدام سوفالدي في علاج الفيروس المستجد، رغم أن له فاعلية كبيرة ضد الفيروسات، موضحا أنه جرى رفض هذا العقار، نظرا لأن هذا العقار ليس له فاعلية للتقليل من مضاعفات كورونا، التي تنتج عند الإصابة بفيروس كورونا، مؤكدا أن سوفالدي من الأدوية التي تستخدم لعلاج المصابين بفيروس سي، وليس المصابين بفيروس كورونا.
وأكد النائب، أن معظم الأبحاث والدراسات، أثبتت أن سوفالدي ليس له تأثير ولا نتيجة على حالات كورونا الشديدة والمتوسطة، موضحا «لكن المصاب بفيروس كورونا، ليس ساحة لتجارب الأدوية المختلفة، وليست كل الأدوية تكون ذات آثار إيجابية»، مشددا على أهمية الالتزام بكل البروتوكولات الصحية التي يجري وضعها وتسجيلها لعلاج المصابين والالتزام أيضا بالتحديثات الخاصة بالبروتوكولات، نظرا لتطور الفيروس، فلا يوجد علاقة لسوفالدي بعلاج المصابين بفيروس كورونا.
وكيل «صحة النواب»: كورونا فيروس «حاد»
وأشار إلى أن سوفالدي، ضمن علاجات تستخدم مع المصابين بفيروس سي لمدة 3 أشهر، لأنها «بطيئة وتمنع تكاثر الفيروس، وبالتالي لا تستخدم كعلاجات للأمراض الحادة»، مؤكدا أن فيروس كورونا «حاد»، ويجب إعطاء المريض علاج سريع لبضعة أيام أو أسبوع على الأكثر، وليس 90 يومًا، مضيفًا: «المنطق العام يقول إنها لن تكون فعّالة في علاج كورونا».
وبشأن مدى خطورتها حال إعطائها لمرضى كورونا، قال: «لا نعرف مدى خطورتها، لكن زي اللي بياخد دواء ملوش لازمة، خاصة أنه لا توجد دراسات موثقة بشأن ذلك»، وفي الأساس، يستخدم سوفالدي لعلاج مرضى فيروس «سي»، في حين لم تُدرجه وزارة الصحة ضمن بروتوكولها لعلاج مصابي كورونا.
نائبة تطالب بسرعة إعلان نتائج التحقيق مع الطبيب المعالج لوائل الإبراشي
وطالبت إيناس عبدالحليم، عضو مجلس النواب، بسرعة الانتهاء من قانون المسؤولية الطبية المقدم منها، كما طالبت بسرعة الانتهاء من تحقيق النقابة مع الطبيب المعالج للراحل الابراشي، وإعلان النتائج بمنتهى الشفافية.
وأوضحت عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، أن هناك أخطاء طبية كثيرة لسبب إهمال أو تقصير من الطبيب، أو جهل أو عدم كفاءة وهى ليست جريمة، ولا تستوجب عقاب عليها للطبيب، مثل أي ضرر يحدث للمريض بسبب مضاعفات عادية، والعيادة مرخصة، فهى ليست جريمة، لأن الطبيب لم يخطئ، وهو ما يسمى المسؤولية الطبية، وليس جهلا أو عدم كفاءة من الطبيب، كما أن مشروع قانون المسئولية الطبية، يحفظ حقوق الطبيب، وحقوق المرضى أيضا، فهناك بعض الأطباء يعاقبون بأمر لم يخطأ فيه، وهو أمر ليس جيدا.