كوز العسل.. أكلة الإسكندرانية للتدفئة في عز البرد «صور»

كتب: كيرلس مجدى

كوز العسل.. أكلة الإسكندرانية للتدفئة في عز البرد «صور»

كوز العسل.. أكلة الإسكندرانية للتدفئة في عز البرد «صور»

تتجه أعين الإسكندرانية مع اشتداد برودة شهر طوبة في الفترة الحالية، إلى حلوى «كوز العسل» تلك الأكلة التي تساعد الكثيرين على التدفئة في ذلك التوقيت شديدة البرودة والصقيع، ما يكثر من بائعيها في كل مناطق كورنيش الإسكندرية، كونها رخيصة الثمن تبدأ من جنيهين، ولذيذة المذاق، وكثيرة الفوائد.

كوز العسل وسيلة للتدفئة في الإسكندرية

جيلاني سعد، 39 سنة، بائع منتج كوز العسل، يفترض بتلك الأقفاص في شارع خالد بن الوليد بمنطقة ميامي شرق الإسكندرية، يجد إقبالا على ذلك المنتج من محبيه الذين يعرفون قيمته الغذائية وفائدته في التدفئة في ذلك الصقيع بينما ينجذب الآخرون إلى كوز العسل لشكله كونه شبيها بحجر الشيشة.

 

يصنع في الصعيد وسوقه الإسكندرية

ويقول «سعد»، إن ذلك المنتج يسمى سكر جلاب، أو كوز العسل، يصنع في الصعيد وبالتحديد في نجع حمادي، حيث تكثر صناعات قصب السكر وهو أحد تلك الصناعات، بينما تعد الإسكندرية سوقا كبيرة لذلك المنتج بسبب شدة البرودة في عروس البحر الأبيض المتوسط.

وأضاف بائع كوز العسل لـ«الوطن»، أنه يبيع ذلك المنتج مع بداية فصل الخريف وحتى نهاية الشتاء بينما تقل من السوق في فصل الربيع وتختفي في فصل الصيف: «مينفعش نبيعها في الصيف عشان بتسيح وتفك من بعضها، دا غير أنها بتسخن اللي بياكلها فالناس بتحبها في الشتاء».

 

أسعار كوز العسل

وأشار إلى أن الأسعار تبدأ من 2 جنيه وحتى 5 جنيهات وفقاً للأحجام، لافتاً إلى أنها تشبه في لونها العسلية؛ وشكلها مثل القمع أو «حجر الشيشة» لأنها تصب سائلة في أقماع فتأخذ شكل القمع، كونها صناعة يدوية سهلة ترتكز على الأصول القديمة في العمل.

وأكد أنها مفيدة كونها تحتوي العسل الأسود المخفف، بالإضافة إلى كربونات الصوديوم، حيث يصب العسل الأسود على النحاسة ويسخن حتى الغليان مع التقليب المستمر لمدة من 10 إلى 12 دقيقة، ويقلب ويضاف إليه الكربونات بنسبة بسيطة، من ثم يصب في قوالب فخارية على شكل قمع حتى يأخذ شكله المعروف، الذي ينزع منه بعد 10 دقائق، ويترك في الشمس لمدة من 30 إلى 45 دقيقة، ثم يوضع في أقفاص ويغطى بالورق.

 

 


مواضيع متعلقة