تقارير عالمية تتوقع استمرار تأخر سفن نقل حاويات البضائع في 2022

تقارير عالمية تتوقع استمرار تأخر سفن نقل حاويات البضائع في 2022
مازالت تكلفة إرسال حاوية معدنية قياسية من الصين إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة أكثر من ثلاثة أضعاف ما كانت عليه قبل عام واحد، ومن المتوقع أن تظل مرتفعة خلال النصف الأول من العام، ما يؤدي إلى تأجيج قراءات التضخم السنوية، وفقًا لـ«مؤشر الشحن والمديرين التنفيذيين للصناعة».
ويستغرق الشحن وقتًا أطول من أي وقت مضى لعبور المحيط الهادئ، حيث تتطلب البضائع متوسط 113 يومًا للسفر من بوابات المصانع الصينية إلى الأيدي الأمريكية، وفقًا لبيانات من شركة الشحن فليكس بورت.
وأوضحت مذكرة بحثية لشركة Bed Bath & Beyond، أنه من غير المتوقع حدوث أي تحسن مبكر في سلسلة التوريد التي ستستمر حتى شهر مايو على الأقل.
4.2 مليون عامل أمريكي بوظائف لا يمكن القيام بها من المنزل
ويشعر خبراء اللوجستيات بالقلق من أن متحور أوميكرون يمكن أن يصطدم بكل حلقة في سلسلة التوريد العالمية، حيث يقدر بنك «أوف أمريكا» أن حوالي 4.2 مليون عامل أمريكي بوظائف لا يمكن القيام بها من المنزل سيحتاجون إلى الحجر الصحي مع ذروة أوميكرون.
ويتمثل مصدر القلق الأكبر في أن الفيروس قد يضعف أطقم الموانئ في الصين حيث تحاول السلطات الحفاظ على خطها الصعب الذي لا يحتوي على فيروس كورونا في مواجهة المتحور الأسرع انتشاراً، كما حذر الاقتصاديون في «جي بي مورجان» من أن عمليات الإغلاق الجديدة قد تعني اختناقات في التصنيع في آسيا.
وفي وقت سابق، توقع عملاق الشحن العالمي «ميرسك» في مذكرة استمرار مشكلات تأخر الشحن واضطراب سلاسل التوريد حتى النصف الأول من 2022، وقالت الشركة الدنماركية، إن العام الجاري لم يبدأ كما كانت تأمل، مشيرةً إلى أن المتحور الجديد «أوميكرون» يحد من قدراتها على حمل ونقل البضائع بشكل كبير.