بريد الوطن .. الطوابع التذكارية وفقدان صندوق الخطابات
بريد الوطن .. الطوابع التذكارية وفقدان صندوق الخطابات
طابع البريد علامة مميزة، يوضع على أغلفة الرسائل، ويبين قيمة الأجر، وهيئة البريد فى مناسبات مختلفة تُصدر طوابع تذكارية، والهواة مثلى يسارعون لاقتنائها، كى تنضم إلى الطوابع القديمة والنفيسة، وكان أول إصدار لطابع بريد فى إنجلترا عام 1840 ويحمل صورة الملكة فيكتوريا، ثم أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية عام 1842 أول طابع يحمل صورة الرئيس جورج واشنطن، وفى مصر كان أول طابع عام 1866 فى عهد الحكومة الخديوية، وجاءت للبعض هواية جمع وشراء الطوابع والاحتفاظ بها، وحينما تطالعنا هيئة البريد المصرى بإصدار طوابع تذكارية تقودنى قدماى لمكتب بريد دمياط الرئيسى من أجل الحصول عليها، وفى الغالب الأعم، لا تصل لمكتب دمياط، إذاً لماذا لا توزع الهيئة على مكاتبها بالمحافظات؟ وكما أوضحت أنها هواية للجيل القديم مثلى، منذ أن كنا طلاباً بالمدارس، والأمر المضحك أن مكتب البريد الرئيسى بدمياط يفتقد وجود صندوق للخطابات المرسلة، رغم انقراض زمن الرسائل البريدية، بعد تطور وسائل الاتصالات، ولكن القائمين فى هيئة البريد تناسوا أنه لا يزال هناك بريد ورقى، وطابع بريد يصدر، ويخصص له صندوق بريد فى أى مبنى بريدى، وارتفعت أسعاره كثيراً، وأقل قيمة طابع بريدى 5 جنيهات للرسالة وزن 10 جرامات، والرسالة الخارجية بـ10 جنيهات. ربما يعترف القائمون على بريد دمياط بسطوة الإنترنت والتكنولوجيا على حساب الرسائل البريدية، لذلك قرروا غلق صندوق الخطابات بمكاتب دمياط، فهل نجد رداً من هيئة البريد يخالف رؤيتى؟ طالما الرسالة البريدية لا تزال قائمة ولها زبونها.
يحيى السيد النجار
كاتب وباحث - دمياط
يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com
