صدور كتاب جديد بعنوان «الدين والتجديد في فلسفة الخشت»

صدور كتاب جديد بعنوان «الدين والتجديد في فلسفة الخشت»
- الخشت
- الدكتور الخشت
- جامعة القاهرة
- رئيس جامعة القاهرة
- الخشت
- الدكتور الخشت
- جامعة القاهرة
- رئيس جامعة القاهرة
صدر حديثا كتاب «الدين والتجديد في فلسفة الخشت» للباحث شاكر محمد شاكر وتقديم الدكتور سعيد عبيد، والذي يناقش رؤى الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة وأستاذ فلسفة الأديان والمذاهب الحديثة والمعاصرة، حول التجديد والخطاب الديني وكيفية تناول التراث والتفرقة بين ما هو بشري ومقدس، على أن يتم عرض الكتاب خلال فاعليات معرض القاهرة الدولي للكتاب والذي تنطلق أعماله 26 يناير الجاري.
الكتاب يوضح خطورة أسس الفكر المتطرف والإرهاب
يتناول الكتاب رؤية «الخشت» بشأن عدد كبير من أفكاره المجددة للخطاب الديني ومن بينها ماهية الدين، وأهم القضايا التي تتناولها فلسفة الدين والأولوهية والوحي والنبوة والمعجزات، بالإضافة إلى تأويل فلسفة الدين وعلاقتها بعلم أصول الدين.
اقرأ أيضا حصاد جامعة القاهرة في تجديد الخطاب الديني: ندوات ومعسكر
كما يناقش الكتاب العقلانية الإيمانية في فكر رئيس جامعة القاهرة، ومفهوم العقلانية النقدية وتطوير العقل المصري، وعقلانية «الخشت» في تفكيك الخطاب الديني القديم والذي يؤدي إلى العقل المغلق، ما يخلق النظرة الأحادية للإسلام والفهم الخاطئ للكثير من الأمور الدينية وهي أساس الفكر المتطرف والإرهاب الفكري الذي لا يقبل الاختلاف نتيجة العقل المغلق.
الكتاب يطرح فكر الخشت في الفرق بين المقدس والبشري.. والدين والتراث
يطرح الكتاب فكر «الخشت»، حول كثير من المفاهيم المغلوطة والسائدة منذ زمن بعيد خوفا من الاقتراب منها رغم أنها من صنع البشر وليست مقدسة من عند الله أو رسوله الكريم، وعلى رأسها الخلط بين مفهوم الإسلام والمسلمين، وتجديد مفهوم الدين، والإسلام الحر وتطور الواقع، والتراث الاسلامي، كما يلقي الكتاب الضوء على مفهوم المواطنة والعقل والإيمان والتجديد والدولة الوطنية ومواجهة الإرهاب.
اقرأ أيضا جامعة القاهرة: تمويل الأبحاث العلمية بميزانية تصل إلى 395 مليون جنيه
ويعرض الكتاب تصور رئيس جامعة القاهرة، للخطاب الديني الجديد وضرورة العودة إلى الأصل (القرآن الكريم والسنة المتواترة)، لسد الفجوة بين الإسلام والمسلمين والتي أحد أسبابها الخلط بين المعتقد الديني والمواقف السياسية وعدم التمييز بين الثابت والمتغير في أحكام الشريعة، وبين القاطعي والظني الدلالة، والأحاديث المتواترة والآحاد والضعيفة، إلى جانب تصحيح رؤية العالم في مخيلة المسلمين فبدلا من الرؤية السحرية لابد وأن نتعامل بالرؤية العلمية، فضلا عن تطوير علوم الدين وليس إحيائها وإنما تطوير يواكب المتغيرات في العصر الحالي.
ويوضح الكتاب رؤية «الخشت» أنه لا قداسة إلا للمتن المقدس وأن المتون البشرية ما هي إلا اجتهادات بشرية تصيب وتخطىء يؤخذ منها ويرد، وأن دائرة الكلمات المقدسة أُغلقت منذ نزول الآية الكريمة: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا [المائدة:3]، وأن من أكبر الأمراض التي يعاني منها منهجنا في التفكير هو الدوجماطيقية، التي تعني التعصب لكل ما تؤمن به الجماعة والاعتقاد بامتلاك الحقيقة المطلقة وهي منبع لكل إرهاب.
ويختتم الباحث كتابه بالتأكيد على أن رئيس جامعة القاهرة رائد من رواد فلسفة الدين وفلسفة الأديان الحديثة والمعاصرة، وهو رائد الاتجاه الفلسفي النقدي في فلسفة الدين عربيا، نظرا للثقل الأكاديمي الذي يتمتع به ونظرا لكتاباته التي تعبر عن ذلك فهو مفكر يحمل في جعبته الكثير من العلم، خاصة في تخصص فلسفة الدين والعقائد والفرق والمذاهب.