مفتي الجمهورية: الشماتة في الموت تتعارض مع مسلك الرسول

كتب: إسلام لطفي

مفتي الجمهورية: الشماتة في الموت تتعارض مع مسلك الرسول

مفتي الجمهورية: الشماتة في الموت تتعارض مع مسلك الرسول

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إنّ الشماتة في الموت أو المرض أو المصائب، خاصة أن القرآن الكريم أطلق على الموت أنه مصيبة، حدث كبير وفيه الرهبة، والحقيقة أن كل ما يُفعل وما تابعناه على منصات التواصل الاجتماعي، يتعارض تمامًا مع مسلك سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لأنه كان يُمثل النموذج الأمثل للرحمة، والبحث عما يمكن أن يعذر به الإنسان في الحياة الدنيا.

مصير البشر في الآخرة بيد الله وحده

وأضاف المفتي، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن يوم القيامة هذا مآله ومصيره وحسابه على الله سبحانه وتعالى، ولا أحد يعلم شيئًا إلا أن يخبر من قبل الله سبحانه وتعالى أن فلان هذا سيكون من الناجين أو من المخلدين، ما عدا ذلك، إذا لم يأتِ هذا النص لا يمكن أن يتأله أحد على الله سبحانه وتعالى، وهذا خطر كبير جدًا أن نصنف الناس ونقول هذا في الجنة وهذا في النار، بناء على رغبات وشهوات وأهواء لدى ذلك الإنسان.

وتابع: «أوجه هذا الكلام إلى شبابنا حتى يفهم الحقيقة، أن الآيات الكثيرة التي يستدل بها هؤلاء في وجود ما يمكن أن يبرر لهم الشماتة، هذه لم تنزل في المؤمنين ولا المسلمين ولكن نزلت في أقوام أخرى، ولذلك من الخطأ وفق هذه المنهجية أن نقصد إلى آيات نزلت في غير المسلمين وننزلها على المسلمين، وكان سيدنا عبدالله بن عمر يعيب على الخوارج في منهجهم، وهذا في الحقيقة أمر خطير، ولذلك الرحمة وترك الناس ومآلهم لله سبحانه وتعالى».

التاريخ الأسود للجماعات الإرهابية

وأكد: «نحن الأحياء نرجو أن نلقى الله وهو قد عفا عنَّا وندعو بالرحمة والمغفرة للأموات الذين ماتوا وأقبلوا على ربهم، ولا تكون الشماتة هي المعول عليها، هذا الذي فعلوه في الحقيقة نقطة سوداء في تاريخهم الأسود، وينبغي أن تلين القلوب للحظة الموت، وقرأت أن القلوب التي صدرت هذا الكلام ونشرته قلوب متحجرة، وغطيت وغمي عليها بلون أسود لم يرَ شيئًا».


مواضيع متعلقة