جيران أسرة الساحل ضحية تسرب الغاز: كسرنا باب الشقة عليهم لإنقاذهم (فيديو)
جيران أسرة الساحل ضحية تسرب الغاز: كسرنا باب الشقة عليهم لإنقاذهم (فيديو)
داخل شقة صغيرة لا تزيد مساحتها على 75 مترًا، كانت الأسرة المكونة من 3 أفراد (الأب والأم وابنتهما الوحيدة)، يرقدون في سبات عميق بسبب برودة الجو الشديدة، لم ينتبه أي من أفراد الأسرة إلى رائحة الغاز التي تملأ جنبات الشقة في شارع البراد بمنطقة الساحل في القاهرة، حتى حدثت الكارثة وماتوا جميعًا خنقًا بسبب تسريب الغاز من سخان المياه بعد أن نامت الأم دون إغلاق السخان.
الواقعة المؤلمة أصابت أقارب الأسرة وجيرانهم بحالة حزن شديد، بعد اكتشافها، حين شعر الجيران بانبعاث رائحة الغاز من داخل الشقة، فأسرعوا إلى باب الشقة وظلوا يطرقون عليه بقوة فلم يجب أحد، فاضطروا لكسر الباب فوجدوا جارهم وزوجته وابنته جثثا هامدة فأبلغوا الشرطة بالواقعة.
تسريب الغاز
حضرت قوات الشرطة على الفور بصحبتها سيارات الإسعاف وفريق متخصص من الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية للتحقيق ومعاينة الواقعة، بعدما قال الجيران إنهم ماتوا جراء تسريب للغاز، وذكر الجيران أن الأب «محمود. ص. م» 53 عاما، والشهير بـ«أوشا الصعيدي»، أحيل على المعاش ولم يكن يقوى على الحركة بسبب معاناته من ظروف مرضية، ولم يفارق الشقة منذ وقت طويل بحسب روايات شهود العيان الذين تحدثوا عبر بث مباشر لـ«الوطن»، من مكان الحادث، والزوجة تدعى «سحر. ع. ب» 42 عاما، مدرسة، وكانت تلبي احتياجات زوجها ورعايته صحيًا، كما أنها تعتني بابنتهما الصغيرة «ريتاج» 10 أعوام.
معاينة الشقة: كل النوافذ مغلقة
وأوضحت المعاينة أن الأب تُوفي داخل غرفة الأطفال ويمسك بيده عكاز، وجرى العثور على الزوجة والابنة نائمتين على السرير داخل غرفة نوم الأم، وجميع المتعلقات الشخصية الخاصة بالأسرة كانت موجودة، وجميع النوافذ كانت مغلقة وهو ما ساعد في تأثير الغاز.
وقال أحد الجيران إنهم فتحوا الشقة بعلم شقيق الزوج الأكبر، الذي يعيش معه في نفس العقار، الذي رفض اتهام أي شخص بالتسبب في وفاة أسرة شقيقه.
