إنجازات مصر في «حقوق الإنسان» بمنتدى شباب العالم.. أهمها إنهاء الطوارئ

كتب: نرمين عفيفي

إنجازات مصر في «حقوق الإنسان» بمنتدى شباب العالم.. أهمها إنهاء الطوارئ

إنجازات مصر في «حقوق الإنسان» بمنتدى شباب العالم.. أهمها إنهاء الطوارئ

شهد منتدى شباب العالم، نموذج محاكاة مجلس حقوق الإنسان، بين مصر وتحالف البحر الأبيض المتوسط، ووجهت ممثلة التحالف، اتهامات لمصر بعدم تطبيقها لمبادئ حقوق الإنسان؛ ليطلب ممثل جمهورية مصر العربية كلمة كحق للرد.

وقال ممثل مصر بنموذج المحاكاة، إنه طلب الكلمة إعمالا بحقه في الرد على تلك الادعاءات ذات الصلة بأوضاع حقوق الإنسان في مصر، التي نرفضها جملة وتفصيلا.

وتابع: «وفي هذا الإطار، أود أن أحيطكم، بالجهود التي بذلتها الدولة المصرية لترسيخ حقوق الإنسان».

وأضاف ممثل مصر: «أخذت الدولة المصرية على نفسها أن تتبنى مقارنة شاملة بملف حقوق الإنسان، فأطلقت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في سبتمبر الماضي، التي تعد ترجمة واقعية للنصوص الدستورية المصرية التي لم تقتصر على الحقوق المدنية والسياسية فقط، ولكن امتدت لجوانب عدة؛ فعلى صعيد الحق في الحياة، واجهت الدولة المصرية بشراسة موجة إرهابية شديدة العنف وسط بيئة إقليمية شديدة الاضطراب والتعقيد».

وأشار إلى أن تلك الموجة التي استدعت بعض الإجراءات الاستثنائية بعدها حماية لأرواح المواطنين المصريين وممتلكاتهم، ما إن نجحت الجهود المصرية في مكافحة الإرهاب حتى أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، قرارا بإلغاء مد حالة الطوارئ؛ إيذانا ببدء الجهورية الجديدة في مصر، التي تقوم على العدالة والمساواة والديموقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون.

إطلاق المبادرات 

واستكمل ممثل مصر، «الرئيس السيسي في إطار حرصه على تعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، امتدت جهوده الوطنية لتشمل إطلاق المبادرات مثل «حياة كريمة» التي أعطت مثالا إيجابيا يحتذى به في حق المواطنين بالحصول على ثمار التنمية بشكل متكافئ عبر تحسين جودة حياة أكثر من 60% من المواطنين المصريين في نموذج مثالي للشراكة بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، وكذا مبادرات تكافل وكرامة و100 مليون صحة التي تهدف لتحسين جودة حياة الشعب المصري العظيم واحترام كرامته الإنسانية، والوفاء باحتياجاته الأساسية وتوفير الحماية الاجتماعية لهم».

وأكد على تعزيز التشريعات وإطلاق المبادرات التي تهدف لتعزيز المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة في كل مناحي الحياة، ومكافحة جميع أشكال العنف ضدها؛ فأحرزت المرأة المصرية تقدما ملحوظا باعتلائها منصة القضاء وحصولها على أكثر من ربع مقاعد مجلس النواب في الانتخابات التشريعية الأخيرة، فضلا عن تعيين 8 وزيرات بالحكومة الحالية.

وتابع ممثل مصر، أن الحكومة المصرية أولت أهمية خاصة لملف تمكين الشباب، وأصبح الشباب المصري في مقدمة الصفوف بصنع واتخاذ القرار، كما أصبح لمصر تجربة شبابية متميزة لم يقتصر صداها على الصعيد الوطني؛ بل امتدت لجميع أنحاء العالم عبر تنظيم مصر لـ4 نسخ من منتدى شباب العالم الذي يحظى بالرعاية المباشرة من الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ ليمثل المنتدى المنصة الشبابية الأبرز عالميا، ويتبادل خلالها الشباب من جميع أنحاء العالم رؤاهم وخبراتهم جميع قضايا عالمنا المعاصر.

وواصل ممثل مصر بنموذج محاكاة مجلس حقوق الإنسان، أن الدولة المصرية كثفت جهودها لتعزيز حرية الدين من خلال تجديد الخطاب الديني، ومكافحة التطرف وخطاب الكراهية وتعزيز ثقافة التسامح وتقبل الآخر والتعايش السلمي، ونشر روح التآخي، ما ساهم في ترسيخ مبدأ المواطنة واعتماده أساسا للحقوق والواجبات، وجاء قانون ترميم الكنائس وترميمها، وتم بموجبه تقنين أوضاع أكثر من 2000 كنيسة ليمثل خطوة أساسية وإضافية لهذا الشأن.

وأوضح أن الانتقاد الخاص بأوضاع السجون والمزاعم الخاصة الخاطئة بحالات الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري، وكلها مزاعم تفتقد للحقيقة، بذلت الدولة المصرية جهودا نوعية على صعيد تعزيز البنية التشريعية ذات الصلة بالحق في حرية الرأي والتعبير، وتكوين النقابات العمالية، والحق في التجمع السلمي والمشاركة في الحياة السياسية والعامة وتكوين الأحزاب، بالإضافة للحق في الحرية والسلامة الجسدية، فلا يتم احتجاز أي شخص إلا بسبب مخالفته بالقانون، ويتم التحقيق معه ومحاكمته مع توفير ضمانات المحاكمة العادلة من خلال قضاء مصري مستقل ونزيه.

تحسين أوضاع السجون

وشرح ممثل مصر، بنموذج محاكاة مجلس حقوق الإنسان، أنه على صعيد أوضاع السجون، بذلت الدولة المصرية جهودا نوعية لتحسين أوضاع السجون، وجاء قرار غلق 3 سجون عمومية وتحويل النزلاء بها لمجمع الإصلاح والتأهيل بوادي النطرون، في إطار خطة الدولة لتوفير الرعاية الشاملة للمسجونين وحمايتهم من المخاطر الصحية وإعادة تأهيليهم؛ تمهيدا لدمجهم في المجتمع مرة أخرى، وما كان لكل ذلك أن يتم دون شراكة حقيقة وهادفة مع المجالس القومية المتخصصة والمجتمع المدني الذي يساهم في تطوير البرامج والاستراتيجيات؛ بما يتمتع به من خبرات متراكمة.

وذكر أنه تكريما لدور المجتمع المدني، أعلن رئيس الجمهورية، 2022، عاما للمجتمع المدني، بالإضافة إلى دعوته لتعديل القانون المنظم لعمله؛ تشجيعا له على العمل بحرية، والمساهمة كشريك وطني مهم في بناء الجمهورية الجديدة.


مواضيع متعلقة