جامعة الأزهر تعقد دورة تدريبية عن صحة الأم والطفل للطلاب الصوماليين

كتب: إسراء سليمان وإسلام لطفي

جامعة الأزهر تعقد دورة تدريبية عن صحة الأم والطفل للطلاب الصوماليين

جامعة الأزهر تعقد دورة تدريبية عن صحة الأم والطفل للطلاب الصوماليين

أكد الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، حرص مؤسسة الأزهر الشريف، جامعًا وجامعةً، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف؛ على الاهتمام بصحة المرأة والطفل محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا.

التوعية بالمخاطر الصحية

ونظم المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر، دورة تدريبية للطلاب الوافدين من الكليات الدينية بـ«دولة الصومال»، بالتعاون مع الفريق الاستشاري الإسلامي، بحضور الدكتور جمال أبو السرور، مدير المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر، والدكتور عبد الله النجار، عميد كلية الدرسات العليا بجامعة الأزهر الأسبق، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور شكري عبد الحميد، نائب مدير المركز.

وأوضح رئيس الجامعة خلال افتتاح الدورة التدريبية، أن جهود المركز في التوعية بالمخاطر الصحية والتحديات المجتمعية يسطرها التاريخ بحروف من نور، مشيرًا إلى أن المركز يقدم خدمات مجتمعية تصب في صالح التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030، محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا.

وأشار «المحرصاوي»، إلى أن ما يقوم به المركز من جهود كان محل تقدير دولي؛ حيث تم تكريم الدكتور جمال أبو السرور، مدير المركز، في مبنى الأمم المتحدة بالولايات المتحدة الأمريكية، عام 2013 كأفضل مركز بحثي على مستوى العالم.

وقال رئيس الجامعة للمتدربين من دولة الصومال الشقيقة: «أنتم سفراء للأزهر الشريف في بلادكم»، متابعا: «نخوض جميعًا معركة الوعي، وعلينا أن نتسلح بسلاح العلم»، مشيرًا إلى أن الحروب قديمًا كانت عسكرية ثم تطورت إلى حصار اقتصادي، ثم تطور الأمر بعد ذلك لحروب الجيل الرابع والخامس: «لذلك علينا جميعًا أن ندرك المخاطر التى تحيط بنا جراء هذا التطور التكنولوجي من خلال التصدي للشائعات ومواجهتها بقوة، وعدم الانسياق خلفها، خاصة أنها تسعى لتدمير المجتمعات وهدم القيم والإساءة إلى الرموز».

وأوضح: «العلم يدعونا إلى الأخذ بالأسباب والالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمواجهة جائحة كورونا من خلال تناول اللقاح، كذلك فإن مرض شلل الأطفال أيضًا يحتاج منا جميعًا إلى نشر الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على الأطفال من الوقوع فريسة لهذا المرض، الذي يخلف ضحايا يمثلون عبئًا اقتصاديًّا من خلال العلاج وإجراء العمليات الجراحية لفترات طويلة، دون طائل، في الوقت الذي تقوم فيه الدولة بتوفير التطعيم ضد هذا المرض وبالمجان».

مواجهة التحديات المجتمعية

وفي ختام اللقاء وجه المتدربون من دولة الصومال الشقيقة، الشكر والتقدير إلى مؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الجامعة، وللمركز الإسلامي الدولي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر برئاسة الدكتور جمال أبو السرور؛ على هذه الجهود التي تبذل لخدمة المجتمعات الشقيقة في قارة إفريقيا، وطالبوا بالتوسع في عقد مثل هذه الدورات التدريبية؛ لتعظيم الإفادة لأكبر عدد ممكن من المواطنين في الدول الشقيقة لمواجهة التحديات المجتمعية التي تعوق النمو الاقتصادي الشامل داخل هذه المجتمعات.


مواضيع متعلقة