أزهري: يجوز للمرأة ممارسة الرياضة بشروط

11:32 م | السبت 08 يناير 2022

ممارسة المرأة للرياضة من أكثر الأمور المثيرة للجدل من الزاوية الدينية، ويوجد حولها عدد من الآراء المختلفة والمتناقضة، ولهذا؛ نشرت دار الإفتاء المصرية منشورا عبر صفحتها الرسمية على منصة التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، لتوضيح الحكم الشرعي الصحيح حول ممارسة المرأة للرياضة، ضمن حملة «اعرف الصح»، التي دشنتها على منصاتها المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل تصحيح المفاهيم المغلوطة.

ممارسة المرأة للرياضة لا حرج به

وأكدت دار الإفتاء في منشورها أن ممارسة المرأة للرياضة من الأمور الجائزة شرعا، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «رموا واركبوا، وأن ترموا أحب إليَّ من أن تركبوا، وكل شيء يلهو به الرجل باطل إلا رمي الرجل بقوسه، أو تأديبه فرسه، أو ملاعبته امرأته، فإنهن من الحق» (رواه أحمد وأبو داود)، موضحة أن ممارسة المرأة للرياضة جائز شرعا ولا حرج فيه.

ولفتت الدار إلى أن هناك حالة تجعل ممارسة المرأة حرام شراعا، وهي أن تكون سبب في البعد عن العبادة، ويشغل النفس عن طاعة الله عز وجل.

ممارسة المرأة للرياضة أمر جائز شرعا

وفي سياق متصل، قال الشيخ ياسر سلمي، الداعية والباحث في التراث الإسلامي، في تصريح خاص لـ«الوطن»، إن ممارسة المرأة للرياضة أمر جائز شرعا، ولكن وضع له الإسلام شروطا، على المرأة الرياضية اتباعها، وفي حالة مخالفتها هذه الشروط، تصبح ممارستها للرياضة حرام شرعا.

وقال سلمي: «الإسلام لا يمنع المرأة من ممارسة الرياضة، وقد مارست الصحابيات الجليلات رياضات مختلفة منها رياضة الجري ورياضة السباحة ورياضة ركوب الخيل ورياضة الرمي، ولكن الإسلام يمنع أن تتخذ الرياضة كوسيلة أو ذريعة للتعري وإظهار وكشف العورات سواء كان الممارس للرياضة رجلا أم امرأة».

شرط ممارسة المرأة الرياضة

وأكمل: «يجوز للمرأة الاشتراك في المسابقات بشرط أن تحافظ على احتشامها وحجابها، أم إذا خالفت هذا، فتصبح ممارستها للرياضة غير جائزة».

كما أشار إلى أن بعض المسلمات قد اشتركن في الحروب القتالية، موضحا: «لا شك أن المقاتلة تتحرك بجسدها أكثر من اللاعبات، وكانت مشاركات النساء في الحروب تحت مرأى ومسمع من رسول الله ولم ينكر عليهن بالعكس أثنى عليهن ووصفهن بالقوة والشجاعة وبأنهن أفضل من كثير من الرجال».