وزير الأوقاف يوضح وصايا سورة الأنعام: بر الوالدين والبعد عن الفواحش

وزير الأوقاف يوضح وصايا سورة الأنعام: بر الوالدين والبعد عن الفواحش
- وزير الأوقاف
- وزارة الأوقاف
- سورة الأنعام
- وصايا الإسلام
- وزير الأوقاف
- وزارة الأوقاف
- سورة الأنعام
- وصايا الإسلام
القرآن الكريم نظم كل أمور الحياة، فهو يحوي بين طياته قيما اجتماعية وإنسانية ودينية، وكانت سورة الأنعام من أبرز السور القرآنية التي جاءت حاملة لعدد من الوصايا ليتبعها الإنسان.
ونشر الدكتور محمد مختار، جمعة وزير الأوقاف، فيديو عبر صفحته الخاصة على منصّة التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، يوضح فيه الوصايا الواردة في سورة الأنعام، وتستعرض «الوطن» بعضًا من تلك الوصايا في التقرير التالي.
عدم الشرك بالله
قال الدكتور محمد مختار جمعة، إنّ سورة الأنعام الآية رقم 151، ورد فيها عدد من الوصايا للعبد، وكان أولها هي عدم الشرك بالله عز وجل، حيث قال سبحانه وتعالى: « قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ»، مؤكدا أن جميع الأديان السماوية اتفقت على هذا، حيث إن الأديان جاءت لتوحيد الخالق، والوصية الثانية التي وردت في نفس ذات الآية، هي بر الوالدين والإحسان لهما ولامتناع عن عقوقهما، فقال تعالى: «وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا»، وأكد أن بر الوالدين أيضا واحد من الأمور التي تتفق عليها الأديان كافة.
أما عن الوصية الثالثة، قال جمعة إنها جاءت في الإحسان للأبناء وحسن معاملتهم وتربيتهم، وجاءت هذه الوصية بسبب العادة التي كانت منتشرة بين أهل الجاهلية، وهي وأد البنات، ظنا أنهن سيجلبن لهم الفقر أو العار، فجاءت تلك الآية لتمنعهم عن هذا الفعل، والآية تقول: «وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ».
حرمة النفس ثابتة في كل الأديان
وأشار وزير الأوقاف إلى أن الوصية الرابعة هي الابتعاد عن الفواحش بمختلف أنواعها، مؤكدا أن الأديان كلها تحرم الفواحش والاقتراب منها، فقد قال تعالى: «وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ»، كما لفت إلى أن هناك عدد من الوصايا الأخرى التي تكمن في نفس الآية، ومنها مثلا تحريم القتل، فقد قال تعالى: «وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ».
وتابع: «حرمة النفس ثابتة في كل الأديان، وليس فقط الإسلام، فقال تعالى: «قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا»، كما أن النبي عندما مرت عليه جنازة هب واقفا، فقيل له، إنها جنازة يهودي يا رسول الله، فقال صلى الله عليه وسلم: «أليس نفسا».
وأضاف: «وصايا في سورة الأنعام لم تقف عند هذه الآية فقط ففي الآية رقم 152، أوصانا الله على اليتامى، في قوله تعالى: «وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ۖ"».
وأكمل وزير الأوقاف أنّ الله أوصانا أيضا بالعدل في الميزان ونهانا عن الغش، والمقصود هنا لا يقتصر فقط على الميزان، إنما المغزى هو وصية الله لنا بالعدل في كل أمور الدنيا، فجاء في الآية الكريمة: «وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ».