القوات الإسرائيلية تستجوب عشرات المواطنين في بلدة "حوارة" جنوب نابلس

انتشرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، بشكل مكثف في بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة واستجوبت عشرات المواطنين الفلسطينيين. وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال تساندها وحدات خاصة انتشرت وسط بلدة حوارة، واستجوبت عشرات المواطنين، وأرغمت بعض المحال التجارية على إغلاق أبوابها بدعوى البحث عن مطلوبين عقب إلقاء زجاجة حارقة على حافلة إسرائيلية . وفرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم، نظام منع التجول بعد إلقاء عدد من الزجاجات الحارقة على حافلة للمستوطنين في قرية حوارة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة. وأغلقت قوات الاحتلال كل المحلات التجارية، وطالبت أصحابها بإغلاقها حتى الساعة الثانية عشر من ظهر غد، بعد قيام جنود الاحتلال بالتفتيش والتدقيق في هويات المواطنين بشارع حوارة الرئيسي بالبلدة. ووصلت دوريات عسكرية إسرائيلية، إلى مكان الحادث وقامت بعمليات تفتيش واسعة النطاق في محيط الحادث، وأطلقت العشرات من القنابل الضوئية والصوتية، دون أن يبلغ عن اعتقالات حتى الآن، وفرضت قوات الاحتلال إجراءات أمنية مشددة على حاجز حوارة على بعد مئات الأمتار من قرية حوارة، وقام الجنود بعمليات تفتيش واسعة النطاق في مركبات المواطنين الفلسطينيين. وفي سياق آخر، مرر مجلس الوزراء الإسرائيلي، اليوم، مشروع قانون يهدف إلى تسهيل التحول إلى اليهودية في إسرائيل، وقالت وكالة أنباء "الأسوشيتد برس" الأمريكية، إن مشروع القانون يهدف إلى تسهيل مسار التحول إلى اليهودية أمام عشرات الآلاف، كثير منهم مهاجرون من الاتحاد السوفيتي سابقًا ويعتبرون غير مؤهلين حسب الشريعة اليهودية المتشددة ويواجهون مشكلات في الزواج في إسرائيل أو الدفن على الطريقة اليهودية. من جانبها، قالت جولي سكونفيلد، الحاخام المحافظة والمقيمة في الولايات المتحدة، إن الهدف من الخطوة يبدو أنه تسهيل التحول إلى اليهودية وجعله "أكثر يسرًا" في إسرائيل. ويأتي التصويت، بعد الكثير من المشاحنات السياسية والضغوط من الأحزاب المتشددة على رئيس الوزراء للتخلي عن مشروع القانون خوفا من فقدان احتكارهم لشؤون الدين والدولة في إسرائيل. وبموجب الإصلاح الجديد، سيسمح لحاخامات البلدية عقد محاكم خاصة للتحول عن الدين، وبالتالي زيادة عدد هؤلاء الذين يحق لهم القيام بذلك.