«أويل برايس»: أسعار النفط تودع 2021 بتلاشي مخاوف «أوميكرون»

كتب:  محمد الدعدع

«أويل برايس»: أسعار النفط تودع 2021 بتلاشي مخاوف «أوميكرون»

«أويل برايس»: أسعار النفط تودع 2021 بتلاشي مخاوف «أوميكرون»

في الأسبوع الأخير من عام 2021، اشترت صناديق التحوط العقود الآجلة للبترول بأسرع وتيرة في أربعة أشهر بعد أن تحولت معنويات السوق خلال الشهر الماضي من الذعر من تأثير متحور أوميكرون المحتمل على الطلب على النفط إلى تفاؤل معتدل بأن موجة كورونا هذه لن تؤثر على الوقود.

وبحسب تقرير «أويل برايس»، فإنه يبدو الآن المضاربون ومديرو المحافظ المالية أكثر تفاؤلاً بشأن أسعار النفط بعد مخاوف أوميكرون الأولية في نهاية نوفمبر، والتي أدت إلى عمليات بيع بدافع الذعر وإلى أكبر انخفاض في النفط في يوم واحد منذ أبريل 2020.

متحور أوميكرون أقل حدة من سابقيه

وعلى الرغم من الأرقام القياسية لحالات الإصابة بكورونا في العديد من البلدان في الأيام الأخيرة، فقد تشجع السوق بالبيانات المبكرة التي تشير إلى أن متحور أميكرون أقل حدة.

استمرار إدارة مجموعة الدول المنتجة وحلفاءها «أوبك +» لإمدادات النفط، وضبط النفس من منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة، والاعتقاد بأن أوميكرون قد يبطئ تعافي الطلب العالمي على النفط ولكن لا يقلبه هذا العام، يجعل صناديق التحوط أكثر تفاؤلاً بشأن آفاق النفط في عام 2022 مما كانت عليه قبل شهر.

وتعافى الخامان القياسيان الرئيسيان للنفط الخام، برنت وغرب تكساس الوسيط، بالكامل بالفعل من عمليات البيع المكثفة في نهاية نوفمبر، وتم تداولهما في وقت مبكر يوم أمس الأربعاء بالقرب من المستويات قبل ظهور متحور أوميكرون الذي أثار مخاوف الأسواق.

زيادة صفقات الشراء الطويلة

واشترى مديرو المحافظ ما يعادل 54 مليون برميل في أكثر ستة عقود نفطية آجلة وخيارات تداول نشاطا في آخر أسبوع للتقارير حتى 28 ديسمبر، حيث يقود برنت وغرب تكساس الوسيط الارتفاع في صفقات الشراء، وفقا لبيانات من البورصات جمعها محلل السوق في رويترز.

وكان الارتفاع في صفقات الشراء الطويلة في عقود النفط في الأسبوع الأخير من عام 2021 هو الأكبر منذ أغسطس، مما يشير إلى أن مديري الصناديق أصبحوا الآن أكثر تفاؤلاً في إضافة رهانات صعودية على النفط، خاصةً بالمقارنة مع القلق الهبوطي في نهاية نوفمبر وأوائل ديسمبر بشأن تأثير أوميكرون على الطلب العالمي على النفط.

تعافي سوق النفط من مخاوف «نوفمبر»

وقال أولي هانسن، رئيس إستراتيجية السلع في ساكسو بنك، في تقرير «أويل برايس»: «بعد أن شهدنا النفط الخام يتعافى تمامًا من مخاوف شهر نوفمبر، عاد المضاربون إلى جانب الشراء خلال الأسبوع الأخير من عام 2022».

وأضاف هانسن إن سوق النفط تعافت بالكامل من مخاوف شهر نوفمبر، مع ارتفاع الفروق الفورية (التراجع) في كل من خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت، مما يشير إلى تضييق السوق.

وصعدت أسعار برنت بأكثر من 10% منذ منتصف ديسمبر، مما أعاد السوق إلى مسافة قريبة من مستوى 80 دولارًا للبرميل، كما قالوا يوم الثلاثاء، وعزوا الارتفاع إلى الاعتقاد المتزايد بأن أوميكرون سيكون أكثر اعتدالًا من متحوري كورونا السابقين وتعطل الإمدادات الأخيرة في ليبيا.


مواضيع متعلقة