بريد الوطن.. الإسلام والمرأة.. رؤية عصرية (2)

كتب: بريد الوطن

بريد الوطن.. الإسلام والمرأة.. رؤية عصرية (2)

بريد الوطن.. الإسلام والمرأة.. رؤية عصرية (2)

الإسلام خصَّ التوصية بالأم بثلاث مرات تأكيدية فى حديث الرسول، عليه الصلاة والسلام: «أمك ثم أمك ثم أمك»، وبعد ذلك أتت التوصية بالأب «ثم أبوك»، أى دين هذا الذى تتهمونه بقهر المرأة والافتراء عليها؟ الإسلام جعل عقوبة قذف المُحصنَات من النساء، والمُحصنات أى «العفيفات الطاهرات»، بالجلد ثمانين جلدة إذا لم يأتِ بأربعة شهداء على الفِعل المزعوم، فى الجاهلية انتشر نكاح الاستبضاع ونكاح الرهط ونكاح البغايا ونكاح البدل، والإسلام أتى ليَسِنَّ الزواجَ الشرعى، فلا اختلاط لأنسابٍ ولا تسليع للمرأة ولا نشرَ لفاحشة، الإسلام أباحَ التعدد.

نعم أتفق؟ ولكن هل سألتَ نفسَكَ ماذا كان قبل الإسلام والتعدد؟ كان كل ما سبق ذكره من أنواع النكاح، تبديل الزوجات وتعدد الزواج للمرأة، نعم! كان كل ذلك بلا رادع! بلا مُقيّد للأفعال الشاذة عن القاعدة البشرية الصحيحة فى الزواج! جاء الإسلام ليَردعَ كل ذلك ليلخِّص كل تلك المهازل فى «الزواج الشرعى». والتعدد أيضاً وفقَ شروطٍ مُلزمة: توافر السبب للزواج بثانية، وموافقة الزوجة الأولى، والعدل بين الزوجات، وإذا لم توافق الزوجة الأولى بإمكانها «الطلاق»، وهذا المبدأ الذى تستعيره من الإسلام بعض الديانات التى لا يوجد بها «طلاق»؛ طلاق - إطلاق - انطلاق - حرية للمرأة.

د. أسماء عبدالرحمن الشواربى

يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة