حسام موافي: الإفراط في استخدام السوشيال ميديا وراء تزايد نسب الطلاق

كتب: إسراء سليمان

حسام موافي: الإفراط في استخدام السوشيال ميديا وراء تزايد نسب الطلاق

حسام موافي: الإفراط في استخدام السوشيال ميديا وراء تزايد نسب الطلاق

واصلت وزارة الأوقاف، لليوم الثالث على التوالي، الدورة الأولى المتخصصة في «الأحوال الشخصية» ضمن مبادرة «سكن ومودة»، التي أطلقتها بالتعاون مع الأزهر الشريف ودار الإفتاء ووزارة الصحة والسكان، بهدف زيادة الوعي الأسري، إذ عقدت اليوم الأربعاء، بمسجد النور بالعباسية المحاضرة الأولى، للدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني.

حسام موافي يشرح شروط الزواج

أكد الدكتور حسام موافي، إن الزواج آية من آيات الله عز وجل، مستشهدا بقوله تعالى: «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ»، متابعا بأن النبي -صلى الله عليه وسلم-، أوصى أصحابه بالزواج، لكن لمن امتلك الاستطاعة المالية والبدنية، مدللا بالحديث الشريف: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ».

وأوضح الأستاذ بطب قصر العيني، أن الرسول اشترط «الباءة»، التي تشمل القدرة على الإنفاق كشرط للزواج: «ومن باب أولى فهي شرط للإنجاب، فما بالكم بالإنجاب المتعدد؟!»، مشيرا إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم-، حذر من أن يضيع الإنسان من يعول، مستشهدا بالحديث الشريف: «كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يقوت»، وفي رواية أخرى: Jكَفى بِالمرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَعُولُ».

الاستخدام غير الرشيد لوسائل التواصل الاجتماعي

وحذر موافي، من الاستخدام غير الرشيد لوسائل التواصل الاجتماعي ، مشددا على أنها تعمل على تفكيك الأسرة، لافتا إلى أن «دراسات ميدانية مؤكدة» أثبتت مؤخرًا، أن نسبة عالية من حالات الطلاق تحدث بسبب الاستخدام السيئ، وغير الرشيد لوسائل التواصل الاجتماعي.

وفي نهاية حديثه، توجه بالشكر إلى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، على إطلاق مبادرة «سكن ومودة»، على إقامة مثل هذه الدورات التي تعزز من زيادة الوعي الأسري والمجتمعي بقضايا الأسرة، ومعالجة مشكلاتها، وتعزيز تماسكها واستقرارها.

وتسعى الأوقاف، من خلال المبادرة، إلى زيادة الوعي الأسري والمجتمعي بقضايا الأسرة، ومعالجة مشكلاتها، وتعزيز تماسكها واستقرارها، والحد من مخاطر التسرع في الطلاق، وظاهرة الزواج المبكر، وتحقيق تكاتف مجتمعي، يهدف إلى استقرار المجتمع وتحقيق أمنه وأمانه.


مواضيع متعلقة