خبير سكاني: ربع مليون مولود تستقبلهم مصر كل 50 يوما

كتب: ماهر هنداوي

خبير سكاني: ربع مليون مولود تستقبلهم مصر كل 50 يوما

خبير سكاني: ربع مليون مولود تستقبلهم مصر كل 50 يوما

رصدت الساعة السكانية، بالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وصول عدد السكان في مصر، اليوم الأربعاء، لنحو 102 مليون و842 ألف نسمة، بزيادة بلغت 842 ألف نسمة خلال 6 أشهر، وسجّلت الساعة السكانية الإلكترونية كإجمالي عدد سكان مصر بنحو 102 مليون نسمة في 5 يوليو 2021.

أول ربع مليون استقبلتهم مصر في 23 أغسطس

من جانبه، أكد الدكتور عمرو حسن، المقرر الأسبق للمجلس القومي للسكان، في تصريحات خاصة لـ« الوطن»، أنّ مصر تستقبل كل 50 يوما ما يقرب من ربع مليون نسمة أو أكثر قليلا، لافتا الى أنّ أول ربع مليون مولود جُدد استقبلتهم مصر بعد الوصول إلى 102 مليون نسمة، كان يوم  23 أغسطس الماضي، ليصبح عدد سكان مصر 102 مليون و250 ألف نسمة، ثم سجلت ثاني ربع مليون مولود يوم 13 أكتوبر الماضي، أي بعد مرور 50 يومًا، ثم سجلت الربع مليون الثالث في 3 ديسمبر 2021 وبلغ عدد السكان في مصر نحو 102 مليون و750 ألف نسمة، بمتوسط تقريبا 5 آلاف مولود في اليوم.

معدلات الزيادة السكانية يجب ألاّ تتخطى قدرة الدولة على توفير الخدمات الأساسية

وأضاف المقرر الأسبق للمجلس القومي للسكان، أنّ عدد سكان مصر سجل 102 مليون نسمة في 5 يوليو من العام الجاري بزيادة أكثر من 838 ألف نسمة خلال 6 أشهر، لافتا إلى أننا لا نستطيع أن ننكر أنّ السكان هم أحد عناصر القوة الشاملة للدولة، ولكن هذا المبدأ مشروط بألّا تتعدى معدلات الزيادة السكانية قدرة الدولة على توفير الخدمات الأساسية بالجودة المناسبة، وعلى ألا تؤثر معدلات الزيادة السكانية على متوسط نصيب الفرد من الموارد الطبيعية، لاسيما المياه والطاقة والأرض الزراعية وعلى أن تتناسب معدلات الزيادة السكانية مع قدرة الاقتصاد الوطني على تحقيق مستوى مرتفع من التنمية البشرية، وخفض في معدلات البطالة.

وتابع «حسن»، أنّ استمرار مستويات النمو السكاني على تلك الوتيرة سيؤدي إلى تراجع العائد من جهود التنمية وبالتالي يتراجع نصيب الفرد من الإنفاق على الصحة والتعليم والإسكان والنقل والمواصلات ونصيبه من الأرض الزراعية والمياه والطاقة بأنواعها، كما أنّ الزيادة الكبيرة في عدد السكان تُصعب عملية الحد من البطالة والأمية والاكتفاء الغذائي، ومن ثم فإن استمرار معدلات الإنجاب المرتفعة لن يؤثر مستقبلا على نوعية الحياة فحسب، وإنما سيشكل أيضاً تهديداً للأمن القومي المصري لذلك فإن حل المشكلة السكانية هو مفتاح التخطيط القوي لمصر، وهو أهم عوامل التخطيط القومي لمصر.

ليس لدينا عصا سحرية لحل المشكلة بسهولة 

وأضاف قائلا: «لا أدعي أن لدينا عصا سحرية لحل المشكلة، ولكن الحل يتطلب وعيا واهتماما ورؤية وعمل جاد، ويتطلب أيضًا مواجهة مواطن القصور والاعتراف بها لكي نضع لها الحلول المنطقية، فالمصريون قادرون على تحدي الصعاب والنجاح في أي مهمة مهما كانت صعبة أو مستحيلة والتاريخ شاهد على ذلك، وبالتالي فإن حل المشكلة لابد وأن يتم وفقا إطار مؤسسي قوى من خلال رسم السياسات ووضع الخطط وتنظيم الأدوار ومتابعة التنفيذ، فضلًا عن العمل كفريق عمل واحد وفقا لرؤية واحدة».

واختتم تصريحاته لافتا إلى أنّ مصر الآن أمام فرصة ذهبية لمواجهة مشكلة الزيادة السكانية، حيث تتوافر إرادة سياسية لحل هذه المشكلة المزمنة، فالرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه مهام منصبه في 2014 يضع قضية الزيادة السكانية نصب عينيه، وألقى الضوء عليها مرارا وتكرارا، ولديه طموح كبير وهدف واضح وهو خفض معدل الزيادة السنوية إلى 400 ألف سنويا، وهو حلم كبير لو تحقق سيساهم في حل الكثير من مشاكل مصر.

 


مواضيع متعلقة