سامي عبد الراضي: مصانع تدوير المخلفات ستسهم في توفير بيئة نظيفة

12:00 م | الأربعاء 05 يناير 2022

قال الكاتب الصحفي سامي عبدالراضي، مدير تحرير جريدة «الوطن»، إن المخلفات الصناعية هي المخلفات غير المرغوب فيها؛ الناتجة عن الأنشطة الصناعية في كل مكان، والتي كانت تسبب السحابة السوداء التي تحدث كل عام، والتي تم القضاء عليها، وأيضا قش الأرز الذي كان يتم حرقه من قبل أصبح الآن يتم توظيفه والاستفادة منه، وهو أمر مهم جدا، مشددا على أن المتابعة المستمرة من الدولة والقيادة السياسية لإدارة المخلفات الصناعية أمر غاية في الأهمية وكان آخرها إعلان متحدث الرئاسة أمس عن إقامة مصنع بمنطقة شق الثعبان، وهي منطقة قريبة من الصحراء ولكنه مجمع مهم جدا لصناعة الرخام والجرانيت والسيراميك.

إقامة مصنع بقوة إنتاجية 300 ألف طن

وأضاف «عبدالراضي»، خلال استضافته ببرنامج «8 الصبح»، والذي تقدمه الإعلامية آية جمال الدين، والمذاع على فضائية «DMC»، أن إقامة مصنع بقوة إنتاجية 300 ألف طن هو رقم كبير جدا، حيث يتم تحويل المخلفات غير المرغوب فيها لمواد تستخدم في بناء وتشييد الأنشطة بشكل راقي وحضاري، حيث يتم المحافظة على صحة المجتمع المحيط، حيث يتم التخلص من نفايات مؤذية للبشر والاستفادة منها بنفس الوقت، مؤكدا على أن انتشار مصانع تدوير المخلفات بمصر سيقوم بعمل نقلة كبيرة وبيزنس للمواطنين وسيوفر مصادر للعمل وفرص عمالة كبيرة.

وشرح مدير تحرير جريدة «الوطن» أن منع هذه المخلفات وتوفير بيئة صحية نظيفة غير مؤذية للآخرين نوفر بيئة نظيفة؛ ونحد من انتشار الأمراض ونضمن جودة الهواء النقي، بالإضافة للعيش الكريم والآدمي الذي سيتمتع به المواطن، وهو أمر هام جدا.

واقعة الفتاة «بسنت» هي واقعة من أبشع الجرائم

وتطرق مدير تحرير جريدة «الوطن» إلى أن واقعة الفتاة «بسنت» هي واقعة من أبشع الجرائم، حيث كانت الفتاة صاحبة الـ16 عاما حافظة للقرآن الكريم وأزهرية، وعلى الرغم، ومن ذلك لم يصدقها أحد بعد تداول صور عارية لها وتعرضها للابتزاز الإلكتروني، موضحا أن الفتاة تعرضت للابتزاز، ولكنها رفضت تنفيذ المقابل المطلوب منها من الشابين، «وقت إلقاء التهم على الآخرين يكون هناك جماهيرية كبيرة وتصديق أسرع وشعبية كبيرة خصوصا في القرى، وصدق الناس من حولها حتى والدتها ولم تستطع الفتاة مواجهة هذا الموقف، فوجهت رسالة لوالدتها قبل مغادرتها للحياة».

الأسرة عليها دور كبير في الثقة بالأبناء والاحتواء

وشرح «عبدالراضي» أن الأسرة عليها دور كبير في الثقة بالأبناء والاحتواء والمصارحة بين الأبناء والأهل، فثقافة أهالي القرى تحتاج لتغيير جذري، مشددا على ضرورة العقاب الرادع من القضاء خصوصا وأن الشابين فضحوا الفتاة وأجبروها على الانتحار، ولم يدافع عن الفتاة أي شخص، فواجهت الفتاة الضغوط من مدرسيها والمجتمع والأهالي وحتى أهلها وعائلتها.

ووجه «عبدالراضي» التحية للنيابة العامة بالغربية التي ذهبت لمنزل الضحية وأخذ أقوال الأهل لعدم استطاعة الأم الحركة بعد صدمتها، مطالبا مؤسسة الأزهر الشريف بمراجعة ما قيل عن المدرس الذي قال للفتاة الضحية «أنت بقيتي تريند زي شيماء، ولو ثبتت مقولته لابد من معاقبته إداريا بالفصل، وإجراء حاسم ضده».

مصر بلد هادئ وليس بها أزمات

واستكمل مدير تحرير جريدة «الوطن» أنه خلال السنوات الماضية أصبح لدينا «دواعش صغيرة» يحرمون كل عام تهنئة المسيحيين، وهؤلاء الناس ساهم الإعلام في الترويج لهم، خصوصا في فترة 2013 و2012 كان يتم الاحتفاء ببعض التصريحات التي لا تصلح، ولكن شيخ الأزهر قال إن «الصوت الباقي هو صوت المؤمنين بالأديان»، وهي جملة مهمة جدا، ووجود شيخ الأزهر على رأس وفد مع البابا تواضروس هو أمر هام جدا، فمصر بلد هادئ وليس بها أزمات.