«الصحة»: نسعى لتوفير عقار «باكسلوفيد» لعلاج الإصابة بـ«كورونا».. والدواء لا يغني عن اللقاحات

«الصحة»: نسعى لتوفير عقار «باكسلوفيد» لعلاج الإصابة بـ«كورونا».. والدواء لا يغني عن اللقاحات
أكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، أنّ الوزارة تسعى لتوفير جميع الأدوية لعلاج الحالات المصابة التى تخضع للعزل وزيادة وتيرة معدل الشفاء خاصة للحالات المتوسطة والحالات الخفيفة، مضيفاً فى تصريحات لــ«الوطن» أنّ الوزارة ستوفر عقار «باكسلوفيد»، الذى تم اعتماده مؤخراً من قِبَل الهيئات المختصة للاستخدام الطارئ، وأنّ العقار يقلل من أعراض فيروس «كورونا» ويساعد على سرعة شفاء الحالات «البسيطة والمتوسطة».
وأوضح أنّ «الصحة» وفَّرت جميع اللقاحات المتاحة، فضلاً عن مساعيها للحصول على جميع الأدوية التى اُعتمدت مؤخراً لشفاء الحالات المصابة بـ«كوفيد 19»، وأنّ العالم يشهد ارتفاعاً ملحوظاً فى معدلات الإصابة ودخول المستشفيات، وأنّ احتمالات الإصابة لدى غير المطعمين فى الفئة العمرية من 12 إلى 34 سنة تزيد 3 مرات على احتمالات الإصابة لنفس الفئة العمرية ممن حصلوا على اللقاح، لافتاً إلى أنّ احتمالات دخول المصاب للمستشفى أكبر 12 ضعفاً من الملقح تلقيحاً كاملاً فى نفس الفئة العمرية.
وأضاف أنّ احتمالات الإصابة لدى غير الحاصلين على اللقاحات فى الفئة العمرية من 35 إلى 64 سنة تزيد 4 مرات على احتمالات الإصابة لنفس الفئة العمرية ممن حصلوا على اللقاح، واحتمالات دخول المصاب المستشفى أكبر 18 ضعفاً من الملقح تلقيحاً كاملاً فى نفس الفئة العمرية، فيما تزيد احتمالات الإصابة عند غير الحاصلين على اللقاحات فى الفئة العمرية فوق 65 عاماً، 7 مرات عن احتمالات الإصابة لنفس الفئة العمرية ممن حصلوا على اللقاح، واحتمالات دخول المصاب المستشفى أكبر 13 مرة من الملقح تلقيحاً كاملاً فى نفس الفئة العمرية. وأشار «عبد الغفار» إلى أنّ احتمالات الوفاة نتيجة للإصابة بفيروس «كورونا» وبخاصة لدى أصحاب الأمراض المزمنة، تزيد بـ24 مرة عند غير الملقحين، ما ينبئ بحجم الخطر الذى يعرض الإنسان نفسه له جرّاء عدم الحصول على التطعيم.
«اللجنة العلمية»: يقضي على الفيروس في 5 أيام..وتحديث بروتوكولات العلاج فور توافره
وفى السياق نفسه، أعلنت اللجنة العلمية لمكافحة فيروس «كورونا»، خلال مؤتمر صحفى، عن تحديث بروتوكولات العلاج فور توافر أقراص «باكسلوفيد»، التى تقضى على الفيروس خلال 5 أيام، فضلاً عن إضافة الأدوية للبروتوكول العلاجى للمصابين من أجل سرعة الشفاء وتخفيف العبء على مستشفيات العزل وحالات العزل المنزلى.
وأفادت اللجنة بأنّ الأقراص لا تُغنى عن اللقاحات، كون الأدوية تستخدم لعلاج الحالات المصابة بالفيروس وتقلل من آثاره، بينما التطعيم يستخدم من أجل الوقاية من الإصابة بمضاعفات «كوفيد 19»، مشددة على أهمية الالتزام بجميع التدابير الوقائية والاحترازية، وتتمثل أبرز تلك الإجراءات فى «ارتداء الكمامة - غسيل اليدين - الحصول على اللقاح - التباعد الجسدى والبدنى»، موضحة أهمية الوجود فى أماكن ذات تهوية جيدة خاصة خلال فصل الشتاء وعدم غلق منافذ التهوية، كون الأماكن المغلقة تساعد على انتشار الفيروس.
«العسال»: المدارس تتجه لمنع دخول غير الملقحين
وقالت الدكتورة جيهان العسال، نائب رئيس اللجنة، إن مصر حالياً فى نهاية الموجة الرابعة، ونسبة الإشغالات فى المستشفيات قليلة، مقارنة بما يحدث فى أوروبا، التى زاد فيها عدد المصابين بشكل كبير، مشددة على أن المدارس فى طريقها إلى تطبيق منع دخول غير الملقحين. وأضافت «العسال» أن زيادة نسبة الإصابات، أدت إلى تقليل أعداد الإصابات الخطيرة ومضاعفات المرض والوفيات، ووصفت ما قيل بشأن عدم فاعلية التطعيمات تجاه متحور «أوميكرون»، بـ«التصريحات الغريبة»: «كلنا تعجبنا منها، وبعض الشركات أعلنت أن لقاحاتها فعالة فى التعامل معه، كما أن الوفيات قليلة».
وتابعت أن الفيروس كائن ضعيف، يموت إذا خرج من الجسم، وبالتالى فإنه يحافظ على بقائه من خلال التغيير فى شكله عن طريق التحور بشكل مستمر، ومن هذه التحورات، ما يؤدى إلى زيادة سرعة الانتشار.
وأشارت إلى أن الدولة المصرية بها كل أنواع اللقاحات، وفقاً لسياستها التى تهدف إلى عدم الاعتماد على مصدر واحد: «فى الماضى كان هناك عزوف عن التطعيم، ومع مرور الوقت أصبح المواطن واعياً بأهمية التطعيم، كما أن القرارات الحكومية كانت مهمة للغاية بعدم دخول الجامعات والمصالح الحكومية دون الحصول على التطعيم.. والمدارس فى طريقها للموضوع ده»، وأكدت أن التطعيم لا يلغى الإجراءات الاحترازية ما دام الوباء موجوداً، كما أن اللقاحات لا تحمى من اللقاحات بنسبة 100%، لافتةً إلى أن 14 شركة مصرية سجلت لتصنيع أقراص «ميرك» فى مصر.
ومن جانبها، قالت الدكتورة نهلة عبدالوهاب، رئيس قسم البكتيريا بمستشفى جامعة القاهرة، إنّ الكمامات القماشية التى تتكون من طبقة واحدة لا توفر حماية كافية ضد الفيروس، ومتحوراته، وخاصة «أوميكرون». وأضافت أنّ السبب الرئيسى وراء أنّ الأقنعة القماشية لا توفر الحماية الكافية، هو أنها تمنع فقط القطرات الكبيرة التى تحمل الفيروس، لكنها ليست فعالة فى منع الهباء الجوى الأصغر أو الجزيئات التى تحمل الفيروس، مشيرة إلى أنّ سبل تقليل فرص الإصابة بفيروس كورونا ومتحوراته الجديدة، تتطلب الاستغناء عن الكمامات القماشية أحادية الطبقة، لأنها لا توفر الحماية الكافية، واستبدالها بأخرى توفر المزيد من الحماية. ولفتت إلى أن الكمامات الطبية «N95 أو KN95» توفر حماية من الإصابة بالفيروس حيث يمكن لكمامات N95 المعتمدة والمجهزة بشكل صحيح ترشيح ما يصل إلى 95٪ من الجسيمات العالقة فى الهواء.