«سنية» بائعة مناديل تجاوزت السبعين وتعول أسرتها: «أنا اللي بجري عليهم»

«سنية» بائعة مناديل تجاوزت السبعين وتعول أسرتها: «أنا اللي بجري عليهم»
- تعول
- المناديل
- تبيع المناديل
- بائعة المناديل
- تعول ابنها المريض
- سنية بائعة المناديل
- تعول
- المناديل
- تبيع المناديل
- بائعة المناديل
- تعول ابنها المريض
- سنية بائعة المناديل
كانت طفلة تتدلى من شعرها الضفائر عندما غادرت بلدها وجاءت إلى الجيزة، لتنمحى البراءة وتصبح مجرد ذكريات تستعيدها سنية عبد الحافظ، 75 عاماً، بالجلوس على سلالم جامعة القاهرة، التي تشهد على معاناتها في بيع المناديل للإنفاق على زوجها وابنها وأحفادها.
جاءت «سنية» إلى قرية صفط اللبن بمحافظة الجيزة مع أسرتها، عندما كانت في سن الـ5 من عمرها ولم تتعلم أي شيء سوى دروس من مدرسة الحياة، التي أخرجتها امرأة قوية قادرة على تحمل أي شيء، فهي تعول زوجها بعد تقاعده عن العمل بحكم السن، ووهن جسده الذي بلغ الـ90 عاماً، بعد سنوات من التعب والشقى كعامل في أي شيء، وبرغم ذلك لم يحصل على معاش: «قدمنا على معاش وطلبوا مننا قسيمة الجواز وضايعة مني مش عارفة أعمل اي».
معاناة «سنية» مع مرض ابنها
أنجبت «سنية» ولدا وبنتا، وكوَّن كل منهما أسرة، إلا أن ابنها يعيش معها في نفس المنزل الصغير، فقد منعته إصابته بمرض لمس أرضية من العمل والإنفاق على أولاده، ليترك المسؤولية على كاهل والدته التي أنفقت عليهم حتى شابوا، لكنها لم تستطع تكمل تعليمهم مثلما حدث معها ومع أبنائها من قبل، فقد ترك حفيدها الأول المدرسة عندما كان في الصف السادس الابتدائي، أما الثاني فقد تخلى عن التعليم قبل حصوله على الدبلوم، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل أصبحوا عاطلين عن العمل، لعدم حصولهم على فرصة في أي شيء.
معاناة «سنية» تستمر مع ابنتها
تحملت «سنية» الإنفاق على زوجها وابنها وأحفادها لسنوات عديدة، من يومية 50 جنيه أو 60 جنيه تتحصل عليها في نهاية يوم متعب، من بيع المناديل تحت حرارة الشمس أو في برودة الجو: «أنا اللي بصرف عليهم كلهم قاعدين مفيش شغل، وبنتي برضه بتبيع مناديل زي بتقعد على أول سلالم الجامعة وأنا في الآخر».
أمنيات «سنية»
تتمنى «سنية» أن تنال قسطاً من الراحة بعد ما أعطتها الحياة دروساً قاسية، خططت بها تعاريج وجهها، فتتلخص كل أحلامها في حصولها على معاش ثابت، وعمل أحفاده في أي شيء حتى يستطيعوا تكوين أسر لهم، وأن يتم شفاء ابنها المريض وتنتهى معاناة ابنتها.