شباب «النواب والشيوخ» يرفعون شعار «العمل الجاد» فى سَنِّ القوانين ومراقبة الحكومة

شباب «النواب والشيوخ» يرفعون شعار «العمل الجاد» فى سَنِّ القوانين ومراقبة الحكومة
- مجلس النواب
- البرلمان
- الشيوخ
- التنسيقية
- تمكين الشباب
- ريهام عفيفي
- مجلس النواب
- البرلمان
- الشيوخ
- التنسيقية
- تمكين الشباب
- ريهام عفيفي
يشهد البرلمان المصرى، بغرفتيه «النواب والشيوخ»، تجربة سياسية مهمة تتمثل فى وجود عدد كبير من الشباب بالغرفتين، ما انعكس بآثار واضحة على العملية التشريعية والرقابية.
فعلى مدار دور الانعقاد الأول المنقضى، ودور الانعقاد الحالى، من الفصل التشريعى الثانى، راعى النواب الشباب المشاركة بكل جد فى بناء الجمهورية الجديدة، لا سيما فى ظل المساحة التى منحها الرئيس عبدالفتاح السيسى للشباب من الجنسين فى مختلف المجالات.
وتشهد مضابط الجلسات البرلمانية وقائع لمناقشات جادة ورؤى سياسية وتشريعية واضحة، انعكست بآثارها على التشريعات الصادرة عن المجلسين.
حضور غير مسبوق للشباب تحت قبة البرلمان وطفرة فى استخدام الأدوات التشريعية والرقابية
كما حرص النواب الشباب على دعم ملف «حياة كريمة»، وجميع القطاعات التى تهم المواطن المصرى بالدرجة الأولى، فكانت لهم مواقف ثابتة فى رفض بعض القوانين التى تضع عبئاً جديداً على كاهل المواطن، ومن بينها مشروع قانون فرض رسوم تنمية موارد على بعض السلع والخدمات، وقد جاءت استجابة مجلس النواب بإرجاء المناقشات حول هذا المشروع بناء على رفض نواب تنسيقية شباب الأحزاب له.
فضلاً عن استخدام الأدوات الرقابية فى القضايا والأحداث المهمة من خلال توجيه طلبات الإحاطة والاستماع واستدعاء عدد من الوزراء لمناقشتهم تحت القبة، حيث إن استخدام النواب الشباب للأدوات الرقابية المكفولة لهم بموجب الدستور واللائحة الداخلية للمجلسين كان له أثر واضح فى أداء الحكومة فى بعض الملفات المهمة.
وتعد تجربة نواب تنسيقية الأحزاب بالبرلمان المصرى بغرفتيه «النواب والشيوخ»، هى الأبرز على الإطلاق، وقد ترجمت بحصد 12 مقعداً بمجلس الشيوخ، و31 مقعداً بمجلس النواب.
«درويش»: تجربتنا أثبتت نجاحها
يقول النائب عمرو درويش، أمين سر لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين: «نعم نحن أصحاب تجربة مختلفة أثبتت نجاحها، واختلاف أيديولوجياتنا هو السبب الرئيسى فى نجاح هذه التجربة، والدليل أن الاجتماعات التى تعقدها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين قبل مناقشة أى مشروع قانون بالبرلمان تستهدف طرح العديد من الرؤى والأفكار التى تصب فى المقام الأول فى خدمة الوطن والمواطن».
مبيناً أن دعم القيادة السياسية للشباب كان بمثابة الوقود الذى تحول إلى خلية من العمل بين نواب «التنسيقية» لإفراز منتج تشريعى يليق بالجمهورية الجديدة.
وأشار «درويش»، لـ«الوطن»، إلى أن «التنسيقية» نجحت فى أن تكون منصة حوارية هادئة رغم اختلاف الوجهات السياسية التى يمثلها أعضاؤها من الأحزاب، والتى تصل لنحو 25 حزباً من مختلف الأطياف السياسية. وشدد على أن «نجاح التجربة خلق نوعاً من الطمأنينة والدعم لنا داخل الشارع، كما أنها أسهمت فى إقبال كثير من الشباب على التقدم للالتحاق بهذا الكيان السياسى الذى يمثل الجمهورية الجديدة».
وقال النائب طارق الخولى، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين: «فى ظل دعم غير مسبوق من قبَل القيادة السياسية للتجربة الشبابية فى الحياة السياسية استطاعت «التنسيقية» تقديم تجربة مميزة، حيث دأبت على دعم حضور الشباب فى جميع المحافل، واستطاعت من خلال ممثليها تحت القبة، الذين يمثلون ٢٥ حزباً سياسياً، أن تقدم تجربة متفردة فى دعم دور ومكانة الشباب سياسياً، وأصبح لها دور واضح من خلال ممارسة العمل البرلمانى».
وأضاف: «لم يعد يخفى على أحد الأداء القوى لنواب «التنسيقية» داخل مجلسى النواب والشيوخ، واستخدامهم للأدوات الرقابية والتشريعية، التى تمس تحديات ومشكلات يواجهها المواطن». وشدد على أن نواب الشباب، سواء من تنسيقية شباب الأحزاب أو خارجها، يعملون من أجل بناء الجمهورية الجديدة، والشكر الحقيقى للرئيس عبدالفتاح السيسى.
ونوه «الخولى» بأن الشباب أصبح جزءاً مهماً من الحياة السياسية فى المرحلة الحالية، ضمن رؤية الدولة لتمكين الشباب فى جميع القطاعات، وتابع: طالبنا بتمكين الشباب، وأن يكون الشباب جزءاً من المعادلة، وكانت هذه المطالبات لا تلقى استجابة ولا اهتماماً فى مراحل سابقة، لكن تحت قيادة الرئيس السيسى تغير الأمر تماماً وأصبحنا نرى الشباب فى مختلف المناصب والمواقع كجزء من إدارة المشهد العام فى مصر.
وتقول النائبة ريهام عفيفى، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ: «الفصل التشريعى الثانى له خصوصية كبيرة، تكمن فى وجود عدد كبير من الشباب، سواء من يمثلون تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أو المنتمين للأحزاب، ما أثرى التجربة بمجملها، والدليل على ذلك سير المناقشات التى تتم سواء فى الجلسات العامة لمجلس الشيوخ أو من خلال متابعتى لجلسات مجلس النواب». وأشارت إلى أن ميلاد هذه التجربة الشابة يعكس التحول والتغير الذى تشهده الجمهورية الجديدة، ودعم القيادة السياسية، وتكليفاتها بتدريب وتأهيل قيادات من الصف الثانى فى جميع القطاعات. مبينة أنها تأمل فى المرحلة المقبلة أن يكون لهؤلاء الشباب من الصف الثانى دور مهم لتولى مناصب حكومية.
«يسرا»: الرئيس صاحب الفضل فى حصولنا على الفرصة
وقالت النائبة يسرا أباظة، عضو مجلس الشيوخ: «الرئيس هو صاحب الفضل الأكبر فى حصول الشباب على فرص حقيقية داخل عالم السياسة، بعد سنوات من العزوف والتهميش، لكن الشباب أصبح موجوداً ومؤثراً أكثر من أى وقت مضى». وأشارت إلى أن مشاركة النواب الشباب فى المناقشات حول مشروعات القوانين أو الموضوعات التى تهم المواطن التى يشهدها مجلسا النواب والشيوخ كان لها أبلغ الأثر على أداء الحكومة فى مختلف الملفات، حيث لم يتوقف الشباب عند المناقشة أو الاحتجاج أو الرفض، لكن قدموا تصورات ورؤى موضوعية فى العديد من الملفات، وقالت: «عبارة كلنا موافقون لم يعد لها وجود داخل الجلسات البرلمانية، فالجميع يعبر عن رأيه بكل شفافية ونزاهة، والحراك الذى حققه النواب الشباب تحت قبة البرلمان خلق حالة من العمل المستمر من أجل مصلحة هذا الوطن».