عضو «الأزهر للفتوى»: تهنئة غير المسلم بالأعياد برٌ نصَّ عليه القرآن «فيديو»

عضو «الأزهر للفتوى»: تهنئة غير المسلم بالأعياد برٌ نصَّ عليه القرآن «فيديو»
قال الشيخ محمد العليمي عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنَّ التساؤل عن جواز تهنئة غير المسلمين بعيد الميلاد أم لا، من الأسئلة المستهلكة المتكررة في كل عام، مضيفًا أن الإسلام وهدي النبي صلى الله عليه وسلم، دائمًا وأبدًا يتعاملان مع غير المسلم معاملة فائقة وبالبر، مطبقين بذلك قول الله تعالى: «لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ» (الممتحنة: 8).
تهنئة غير المسلمين بالأعياد والاحتفالات نوع من أنواع البر
وأضاف في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن تهنئة المسلم لغير المسلم بهذه الأعياد والاحتفالات هو نوع من البر المأمور به في القرآن الكريم، مشيرًا إلى أنه لا مانع من تبادل هذه التهاني في كل عام ونهنئ بعضنا بعضًا.
وأشار إلى أن مؤسسة الأزهر إذا أصدرت بيانًا رسميًّا وعلى رأسها الدكتور أحمد الطيب، بالتهنئة، فهذا أكبر دليل على الجواز ولا يجوز لأحد أن يُعارض أو يتحدث في ذلك، لافتًا إلى أن من يُثير هذه المسائل، يكون جاهلًا لا علاقة له بالحكم الشرعي وإنَّما أخذ كلمة من هنا أو من هناك، ويظن بذلك أنَّه يتقرَّب إلى الله، لكن في حقيقة الأمر يحرم عليه أن يفتي في دين الله، لأنَّها مسألة لا يعرف لها حُكمًا أو دليلًا.
تمسك الأزهر بترسيخ الوحدة الوطنية
كما أكد أن الوحدة الوطنية هي التي حضَّ عليها الدكتور أحمد الطيب وبيت العائلة المصرية، والبابا تواضروس، لذلك لا ينبغي لأحد أن يزايد على مؤسسة الأزهر، تلك المؤسسة التي علَّمت الدنيا كلها العلم خلال ألف عام، ولا يزال عطاؤها وفيرا، منوهًا بأنه إذا تحدث الأزهر والمؤسسات العلمية بكلمة، فلا ينبغي لأحد أن يتحدث في مثل هذه الأمور بعدهم.
واستنكر ما يحدث من جدل في هذه الأمور، لأن من يتحدث عنها لا يكون عن السنة الميلادية فقط، بل يظل هذا الخلاف مستهلكا طوال العام في كثير من المسائل، وأيضًا في ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، فيخرج من يُعارض الاحتفال بميلاده صلى الله عليه وسلم.