حلمي النمنم: جابر عصفور سبب مجيء المثقفين العرب إلى مصر في التسعينات

كتب: إلهام زيدان

حلمي النمنم: جابر عصفور سبب مجيء المثقفين العرب إلى مصر في التسعينات

حلمي النمنم: جابر عصفور سبب مجيء المثقفين العرب إلى مصر في التسعينات

نعى الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة سابقا، الراحل الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، والذي وافته المنية صباح اليوم عن عمر ناهز 77 عاما، قائلا: «يمكن الوقوف عند ثلاث زوايا رئيسية عند الحديث عن الدكتور عصفور أولا زاوية النقد، فهو ناقد كبير وقيمة كبيرة بمعنى الكلمة سواء في مجال التنظير للنقد الأدبي أو في ممارسة النقد الأدبي، فهو دارس للنظريات النقدية وكان يقدم لنا بعضها، مثل البنيوية وغيرها من نظريات النقد، فهو كان مطلعا على النظريات الثقافية في الغرب».

قدّم إضافة حقيقية في النظرية النقدية

وتابع «النمنم»: «فكثير من مثقفينا يفتقدون التواصل مع أحدث النظريات التي تظهر في العالم، في حين كان هو لديه هذا التواصل بحكم دراسته في عدد من الجامعات سواء في السويد أو الولايات المتحدة الأمريكية، فهو في هذا المعنى قدم إضافة حقيقية».

دور مهم في التأليف الثقافي في الأدب العربي

وأضاف «النمنم» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»: «وعلى مستوى النقد التطبيقي فهو يمارس النقد وقدم كثيرا من الكُتاب وناقش الكثير من الأعمال الأدبية وله، الكثير من كتبه في هذا المجال، ويدخل في ذلك أنه له دور مهم في التأليف الثقافي في الأدب العربي، فمثلا كان شغوفا بالرواية العربية له آراء كثيرة فيها وقدم كتابين في هذا الموضوع، وهو صاحب تعبير زمن الرواية».

وأوضح: «وعندما أصدر كتاب زمن الرواية فهم ذلك على أنه يحارب الشعر لكن واقع الحال هو كان يقول إن الرواية أصبحت موجودة ومؤثرة لكنه لم يحارب الشعر بدليل أنه نظم مؤتمر الشعر، ويدخل في هذا الإطار الدور الذي لعبه عندما كان رئيس تحرير مجلة فصول، إذ جعلها مجلة عربية نقدية نفخر بها».

«النمنم»: عصفور قدم عددا كبيرا من التلاميذ للساحة الثقافية

وأكد: «والزاوية الثالثة فهي دوره بالنسبة للمؤسسات الثقافية؛ فالمجلس الأعلى للثقافة قبل أن يتولاه الدكتور جابر شيء وبعد أن تولاه شيء آخر، فقبل أن يتولاه كان المجلس مؤسسة بيروقراطية، لا تفعل شيئا سوى أنها تمنح جوائز الدولة كل عام، لكنه مع جابر عصفور تحول إلى مؤسسة ثقافية فاعلة في المجتمع المصري وفي الحياة الثقافية المصرية».

وأشار «النمنم» إلى أن المجلس، في فترة الدكتور جابر لعب دورا مهما في الحياة الثقافية وبالنسبة لمصر، موضحا: «فبعد أن وقعت مصر معاهدة السلام في 1979، وحدوث المقاطعة لمصر، فكثير من المثقفين العرب لم يكن يأتون إلى مصر أيضا، لكن عودة المثقفين العرب بدأت تحدث في التسعينات لسببين هما معرض الكتاب، بأنشطته الثقافية، والدكتور جابر بأنشطته في المجلس الأعلى للثقافة، فحول المجلس إلى مؤسسة ثقافية نشطة، تعلب دورا مهما في البلد، ودورا مهما في الدولة الوطنية المصرية».


مواضيع متعلقة