الأمم المتحدة: قوات أبي أحمد تقتل عشرات المدنيين بـ«تيجراي» في 6 أيام

الأمم المتحدة: قوات أبي أحمد تقتل عشرات المدنيين بـ«تيجراي» في 6 أيام
أكدت وكالة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أنّ الغارات التي شنتها قوات الحكومة الإثيوبية في الفترة من 19 إلى 24 ديسمبر أوقعت أكبر حصيلة قتلى في صفوف المدنيين، في ظل استمرار انتهاكات الحكومة الإثيوبية منذ بدء النزاع في إقليم تيجراي قبل نهاية عام 2020، رغم الهدنة التي تحدث عنها من قبل رئيس الوزراء أبي أحمد.
وتسبب الصراع بإقليم تيجراي في مقتل آلاف، كما نتج عنه أزمة إنسانية شديدة، كان من نتائجها فرار أكثر من مليوني إثيوبي جراء النزاع، بحسب أرقام رصدتها الأمم المتحدة.
الغارات الحكومية سببت خسائر كبيرة في صفوف المدنيين
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، وفق ما نقلته وكالة أنباء سبوتنيك الروسية اليوم، إن الغارات الحكومية الإثيوبية تسببت في خسائر كبيرة بين المدنيين نتج عنها مقتل عشرات الأشخاص.
ووصف مكتب الأمم المتحدة تلك الغارات بأعنف جولة من الهجمات الجوية وأكبر خسائر بشرية في المعركة، موضحا أن الضربات استهدفت بلدات «ألاماتا وكوريم ومايشو وميكوني وميلازات»، في جنوب إقليم تيجراي، كما استهدفت عاصمة الإقليم ميكيلي.
انعدام الأمن بمناطق شمال إثيوبيا
وحول العدد الدقيق لقتلى الغارات، ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أنه لم يتمكن من التحقق من عدد دقيق لضحايا تلك الغارات، لصعوبة الوصول إلى تلك المناطق وانعدام الأمن فيها.
ولا يزال الوضع متوترا ولا يمكن التنبؤ بأي تطورات في شمال إثيوبيا، بينما تواصل المنظمات الإنسانية مساعيها لتقديم المواد الغذائية والأساسية للسكان في منطقة النزاع.
بداية النزاع في إقليم تيجراي
ويعود نزاع تيجراي إلى نوفمبر من عام 2020، عندما أقدمت قوات تابعة للحكومة الإثيوبية على محاولة الإطاحة بحكومة إقليم تيجراي، واتهمت الأخيرة بشن هدمات عسكرية على معسكرات للجيش الفيدرالي.
واستطاعت القوات الحكومية الفيدرالية في البداية التقدم في الحرب ودخول إقليم تيجراي، لكن سرعات ما استطاعت جبهة تحرير تجيراي إعادة حساباتها واستطاعت طرد القوات الحكومية، وتقدمت أيضا حتى كانت قريبة من العاصمة الإثيوبية «أديس أبابا».