«الصين تُصدر التضخم».. المصانع تنقل ارتفاع تكاليف الإنتاج للمستهلك

كتب: محمد الدعدع

«الصين تُصدر التضخم».. المصانع تنقل ارتفاع تكاليف الإنتاج للمستهلك

«الصين تُصدر التضخم».. المصانع تنقل ارتفاع تكاليف الإنتاج للمستهلك

تتزايد مخاطر التضخم في الصين مع قيام المنتجين بنقل التكاليف المرتفعة إلى المستهلكين، بما يعيد إشعال الجدل حول ما إذا كان لدى البنك المركزي الصيني مجالا لتخفيف السياسة النقدية لدعم الاقتصاد الضعيف وربما زيادة الضغط على أسعار المستهلكين العالمية.

وأظهرت بيانات من المكتب الصيني للإحصاء أن مؤشر أسعار المنتجين ارتفع بنسبة 13.5% عن العام السابق، وهو أسرع وتيرة في 26 عامًا وأعلى من متوسط توقعات الاقتصاديين بزيادة 12.3% وارتفع مؤشر أسعار المستهلك 1.5%، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2020 متجاوزاً مكاسب 1.4% المتوقعة.

أسباب زيادة أسعار المنتجين في الصين

وارتفعت أسعار المنتجين في الصين بشكل سريع في الأشهر القليلة الماضية، ويرجع ذلك أولاً إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية العالمية ثم قيود الإنتاج الناجمة عن أزمة الطاقة، كما بدأ تضخم المستهلك في الانتعاش حيث أدت مشاكل الإمداد المتعلقة بالطقس إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتحميل الشركات المصنعة تكاليف أعلى إلى تجار التجزئة، وفقاً لبلومبرج.

ويأتي ارتفاع الأسعار على خلفية ضعف الاقتصاد الصيني حيث يؤثر نقص الكهرباء وتراجع قطاع العقارات وتفشي الفيروسات على النشاط، ومع ذلك، فإن الانهيار الأخير في الفحم من ذروة منتصف أكتوبر قد يأخذ بعضًا من حافة أسعار المنتجين القوية.

ويقول كين تشين، المحلل في KGI Securities Co، لـ«بلومبرج»: «على الرغم من أن تأثير الصين على التضخم العالمي قد تضاءل بمرور الوقت، فإن الانتعاش في مؤشر أسعار المنتجين هو عامل خطر آخر للعديد من البلدان نظرًا لوضع الصين كأكبر مصدر في العالم».

تراجع المعروض والأحوال الجوية يتسببان في ارتفاع «أسعار المستهلكين»

من جانبه، قال كبير الإحصائيين في المكتب الصيني للإحصاء، دونج ليجوان: «القفزة في نمو مؤشر أسعار المنتجين ترجع إلى التضخم المستورد وندرة الإمدادات المحلية للطاقة والمواد الخام الرئيسية، «الارتفاع في مؤشر أسعار المستهلكين يرجع إلى عوامل مثل الأحوال الجوية وقلة المعروض من بعض السلع وارتفاع تكاليف الإنتاج».


مواضيع متعلقة